تحكي المواطنة الناظورية المكنى فاطمة بلقاسم، القاطنة بالبلدة الضاحوية بني أنصار، بدموع حارة تغالبها وبنبرة حزينة، كيف كانت ضحية عملية نصب واحتيال على يد مقاول بناء، اِتفقت معه على أساس تشييد منزل صغير يأويها بعدما ظلّت سنوات تعيش تحت سقف بيت من طين. وتعود قصة السيدة فاطمة إلى سنة 2005، حين رصدت كل ما لديها من مال استلزمها تجميعه سنوات، من أجل بناء منزل يأويها ما تبقّى من عمرها، فاستقدمت مقاولاً وسلمته كل المبلغ الذي طلبه، قبل أن يتنصّل لاحقا من مهمته بعد سلبها كل ما جعبتها، متنكراً لها أمام المحاكم التي اِلتجأت إلى السيدة لكن دون طائل. المشتكية التي تفيد أنها عاشت وما تزال مدة عشر أعوام، داخل عقر بيتٍ يشبه جحراً من تراب وسط العراء، تناشد كل الجهات التي لها صلة بقضيتها، بإمكانية التدخل للوقوف معها في محنتها التي لم تنتهِ بعد رغم سلكها جميع السبل، من أجل استرداد مالها الذي ذهب سُدى في عملية نصب واحتيال.