جرياً على تقليدها السنوي الذي دأبت نقابة أطباء القطاع الحرّ بإقليميْ الناظور والدريوش ونواحيهما، إحياءَه ذات كلّ عام، منذ نحو عقديْن من الزَّمن، اِفتتح المنضوون تحت لواء النقابة، زوال أمس الجمعة، فعاليات النسخة ال23 من ملتقى الأيام الطبية التي يُزمع أن تمتد بقاعة المركب الثقافي وسط الناظور، اعتباراً من 20 ماي الجاري إلى غاية 21 منه، تحت إشراف الهيئة الجهوية للأطباء بالجهة الشرقية. وككّل سنة، شكّلت التظاهرة الطبية في طبعتها ال23، فرصة من أجل توحيد صفوف أطباء القطاع الحّر بإقليميْ الناظور والدريوش، وكذا نظرائهم الذين وفدوا ضيوفاً من مدن أخرى، حيث اِلتأم عشرات "ملائكة الرحمة" ضمن ما وصفته عدّة كلمات تمهيدية بالعرس الكبير، بهدف لملمة شّمل زملاء المهنة الواحدة أساساً، وعرض آخر مستجدات الطبّ ضمن ورشات تأطيرية وتبادل الخبرات، إلى جانب مناقشة إشكاليات ومعيقات سير العمل الطبّي، والتطرق إلى مختلفات أخرى. وتميّزت أمسية افتتاح الدورة ال23 من ملتقى الأيام الطبية، بدعوة رئيس الجهة المنظمة، خلال كلمة تمهيدية، جميع الحاضرين من الأطباء، إلى إعادة "قَسَم الطبيب" بشكل جماعي، حيث تمت قراءة ما يصطلح عليه طبياً بورقة "قسم الطبيب" التي تتضمن قسماً أخلاقياً يلتزم عليه الطبيب على مدى حياته المهنية، وهو ما استجاب له الجميع. الدكتور مصطفى أغودان باعتباره رئيس النقابة المنظمة للملتقى، أكد في تصريح أوفى به موقع ناظورسيتي، على أهمية الملتقى السنوي لأطباء القطاع الحرّ، ومساهمته الفعّالة في تحسين جودة الوضع الصحي بالمنطقة، مضيفاً أن التظاهرة بمثابة خلية دراسية علمية تعمل على بحث سبل الرقي بالمنظومة الصحية بالإقليم، مردفاً أن النقابة تضطلع بأنشطة موازية أخرى لا تقل أهمية كتنظيمها على سبيل العدّ، القوافل الطبية لفائدة الساكنة.