إصرار مئات الحاضرين حفل اختتام فعاليات البصمة الخامسة من مهرجان السينما الدولي للذاكرة المشتركة، ليلة أمس السبت، داخل قاعة المركب الثقافي وسط الناظور، الغاصة جنباتها على الآخر، على الوقوف إجلالا وتقديرا، في مشهد مؤثر، أثناء إعتلاء سيدة الطقس الأولى بالمغرب، المنصة بمناسبة تكريمها بحفاوة واحتفاء عارمين في مدينتها التي ترعرعت بين أرجائها، دعا الإعلامية القديرة سميرة فيزازي إلى ذرف الدموع من شدة التأثر، بعدما لم تتمالك نفسها فظلت تغالبها دون انقطاع، وسط تصفيقات حارة متواصلة. وبعد شهادة متميزة ارتجلها المخرج المسرحي المعروف فخر الدين العمراني، في حق الإعلامية المقتدرة سميرة فيزازي، بوصفها تلميذته التي تلقنت على يديه أبجديات "أبي الفنون" على ركح ثانوية "عبد الكريم الخطابي" بمدينة الناظور، مستحضرا بعض ما تتحلى به سميرة الإنسانة من خصال حميدة، وهي ما تزال يافعة، وهي صفاتٌ يستطرد العمراني أنها ظلّت تَسِم شخصيتها في أوج مجدها، تفضلت المحتفى بها بالتعبير عن كبير سعادتها، قبل أن تتوجه بالشكر إلى ساكنة الناظور أولاً، والقائمين على إدارة المهرجان، على حفاوة التكريم الخاص والمؤثر جداً. وفاجأت الإعلامية المتوّجة عروسة للمهرجان، فيزازي التي تسلّمت تذكاراً على يد أحمد بوطالب عمدة "روتردام" بهولندا، في معرض كلمتها، بدعوة إلى صنّاع الفن السابع بالمغرب، تحثهم على إنجاز فيلم روائي عن المجاهد الريفي محمد بن عبد الكريم الخطابي، لكونه سليل منطقة الريف، بُغية تسليط الضوء على سيرته الذاتية المتميزة، باعتباره زعيم أشرس مقاومة، ورمزا من رموز التحرر العالمي، الذي لم ينل حقّه في الشاشة العملاقة.