تصوير: محمد مقرش إنطلقت زوال أمس الجمعة 15 ماي الجاري، بقاعة المركب الثقافي بالناظور، فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان الشعر الدولي، المنظم من طرف رابطة المبدعين المغاربة بالريف، بشراكة المبادرة الوطنية والمجلس البلدي بالناظور، وبدعم من وزارة الثقافة، تحت شعار "الشعر والدبلوماسية الثقافية"، حيث ستمتد أطوار هذه الدورة التي تحمل إسم الشاعر "الحسين القمري" إلى غاية 17 من الشهر الجاري. وعرف مهرجان العرس الثقافي والأدبي لهذه السنة التي برع مذيع أخبار القناة الوطنية الأولى المغربي المعروف رضى ليلي في تقديم فقرات يومه الأول، حضور العديد من الضيوف والمشاركين الذين توافدوا من مختلف البقاع عبر القارات الخمس للعالم، إلى جانب حضور مشاهير الكلمة الراقية الموزونة على إمتداد خريطة الوطن العربي. واُستهلت مسائية إفتتاح أطوار النسخة التاسعة من مهرجان الشعر الدولي، بقصّ شريط الإفتتاح الرسمي وعزف النشيد الوطني، قبل أن يلقي الشاعر بوزيان حجوط بوصفه المدير العام للمهرجان، كلمة ترحيبية أبرز خلالها نبل الرسالة الرمزية التي ينوء بحملها الشعر والفكر ومختلف الفنون والإبداع عموما، حيث قال "مهما إشتدت خلافات بني البشر والدول والشعوب شرقا وغربا، فبإستطاعة الفن وعمق الكلمة الصادقة أن تجسد روح التلاقي والصداقات والتواصل بين مختلف الشعراء والمثقفين والفنانين على أرض بلد المغرب، وبالضبط في مدينة الناظور المحتضنة لملتقى السلام والوئام". كما تم فسح المجال لإلقاء كلمات مماثلة أمام كبار الشعراء الضيوف والمشاركين، حيث أعربت جميعها عن إمتنانها لرجالات مدينة الناظور الذين إحتفوا بشعراء العالم، لِيَليها عرض شريط فيديو خاص بالدورات السابقة لتظاهرة الشعر الدولية، قبل أن تنطلق إستعراضات فنية لأوركيسترا فرق موسيقية أفلحت في إلهاب الحاضرين على إيقاع أصداء دقّ الطبول، مؤدية معزوفات وسمفونيات عالمية شهيرة، وسط تصفيقات حارة ملأت القاعة الغاصة عن آخرها. وتميز يوم الإفتتاح الرسمي للمهرجان، بتكريم سيدة نشرة الطقس الأولى في المغرب الإعلامية سميرة الفيزازي سليلة مدينة الناظور، التي ألقت كلمة مؤثرة عبّرت خلالها عن كبير سعادتها بالمناسبة التي حظيت فيها بتكريم رائق لن تمحوه الذاكرة، وسط أناسها وأهلها في مدينة ترعرعت بين دروب حيٍّ من أحيائها على حدّ وصفها. فيما حظيَ هرم الثقافة وأحد أبرز مؤسسي الإنطلاقة الثقافية بالريف الأديب حسين القمري المنحدر من مدينة الناظور، الذي إختار المنظمون أن تحمل النسخة التاسعة للمهرجان إسمه المرموق، بإحتفاءٍ تكريميّ عارم، ألزم كلّ الحاضرين بأن تتواصل تصفيقاتهم الحارة وقوفاً لحظات مديدة، عرفاناً للمحتفى به عما قدمه من تضحيات جسام وما بذله من مجهودات جبارة في سبيل الرقي ثقافياً بمنطقة الريف التي قال عنها المكرم ضمن كلمةٍ ألقاها بالمناسبة، كونها لم تعد منطقة للمهّربين وأباطرة المخدرات مثل الصورة المكرسة عنها دوما أو كتلك التي كانت تُلصق بها عُنوةً، بل أضحت مدينة الناظور بخاصة ومنطقة الريف عموماً، قِبلة لعشاق الفن السابع والفنانين والأسماء اللامعة في شتى الميادين والمبدعين المفتونين بسحر غواية الضاد. هذا، وعرفت المسائية الإفتتاحية التي أثثت مشهدها الوصلات الغنائية والفنية لعدد من الفرق الموسيقية الأجنبية والعربية والأمازيغية وكذا القراءات الشعرية التي إرتجلتها ثلة من الأسماء المعروفة على صعيد الوطن العربي، تسليم تذكارات المهرجان لنخبة من كبار الشعراء والضيوف المغاربة والأجانب، على رأسهم وزير الثقافة المغربي، إلى جانب سفير دولة السودان بالمغرب، وشخصيات أخرى من جنسيات مختلفة، خاصةً منها الوجوه المرموقة في مجال الإبداع الشعري. إلى ذلك وعلى الهامش أقام منظمو المهرجان مرسما تشكيليا ومعرضاً يجسد التراث الريفي في تحف وأزياء تقليدية، داخل خيمة جرى تثبيتها بساحة "حمان الفطواكي" قبالة مبنى المركب الثقافي الذي سيشهد يوم غدٍ السبت إستئناف فعاليات مهرجان الشعر الدولي. تصريح الإعلامية سميرة الفيزازي والأديب حسين القمري ومدير المهرجان الشاعر بوزيان حجوط: