في سياق ردّه على زوبعة الانتقادات الغاضبة والردود المتباينة التي أثارتها خلال اليومين الماضيين، تصريحات الناشط الأمازيغي أحمد الدغرني، قال الفاعل الريفي ماسين بوصفه رئيس جمعية "الهوّية"، المُحتضنة للقاء التواصلي مع ضيفه المثير للجدل، أنّ الخلافات الأمازيغية - الأمازيغية، لا طائل وراءَها سوى جني التشرذم وإحداث الشروخ في الجسم الحركي للأمازيغ. وأضاف ماسين في تدوينة له عبر الموقع الاجتماعي "فايسبوك"، قائلا "نحن نختلف مع أعداء الأمازيغية، أما الدعاة إلى تامازغا أو إلى الريف، فيجمعهم على الأقل الوعي بالذّات الأمازيغية، داعيا إلى طيّ الملف وإنهاء الجدال غير المجدي الدائر حول "الملفات التي تهدم أكثر ممّا تبني الأمازيغية" بتعبيره. وتابع ماسين في تدوينة أخرى تصبّ في هذا المنحى، "لماذا نتصيد فقط الاخطاء ولا نرى إلا النقطة السوداء في الورقة البيضاء، ولماذا السكوت عن النجاحات والتهليل بالسقوط والفشل فقط"، قبل أن يسترسل في موضع آخر، محذراً ممّن نعتهم ب"الصيادين في الماء العكر". وكان الدغرني قد اِتّهم خلال ندوة أقيمت أخيراً بمدينة الناظور، حول "راهن الحركة الأمازيغية ومستقبلها"، بعض المطالبين بالحكم الذاتي بالريف، ب"الخيانة"، لكونهم حسب المتحدث، يعمدون إلى "ابتزاز الدولة لمقايضة صمتهم بالمال"، واصفا إياهم ب"البيّاعة وَ المرتزقة".