تصوير : إلياس حجلة بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للأرض والبيئة ،نظمت اليوم الجمعة 23 أبريل الجاري ،الوكالة الحضرية للناظور بشراكة مع ثانوية محمد عبد الكريم الخطابي ،يوما تواصليا وتحسيسيا بقاعة المكتبة التابعة لذات الثانوية ،حول موضوع : دور وثائق التعمير في حماية البيئة ،بتأطير مجموعة من أطر الوكالة الحضرية للناظور ،وبحضور مكثف لتلاميذ هذه الثانوية وأطرها وأساتذتها ،كما حضر مندوب وزارة البيئة وممثلين عن المجتمع المدني وبعض الأندية التابعة لمؤسسات تعليمية إقليمية وقد أستهلت هذه الندوة بكلمة لمدير المؤسسة رحب من خلالها باللأطر الاربعة الحاضرة قصد تنوير الطلبة بصفة خاصة ،كما رحب أيضا بالحضور والمتتبعين بصفة عامة ،لتنتقل الكلمة إلى أطر الوكالة الحضرية الاربعة دون إستثناء في مداخلات شاملة ومقنعة كل حسب إختصاصه ،فبعد سرد نبذة عن الوكالة الحضرية بالناظور ،تطرق الأستاذ يوسف البالي في الموضوع قصد الدراسة مؤكدا أن وثائق التعمير تلعب دورا رائدا في ضبط وتيرة التمدن وتنظيم المجال الحضري. إلا أن دورها لا ينحصر في تقنين استعمال المجال الذي تغطيه فحسب ، بل من شأنها كذلك تجاوزه إلى الحفاظ على البيئة وعلى التوازنات الطبيعية على المدى البعيد. و يبتدئ إدماج البعد البيئي في هذه الوثائق منذ مراحل التشخيص الأولى للمكونات الطبيعية والتراثية التي تشكل إما نقط ارتكاز أو ضعف لتتمخض عنها اقتراحات وتوصيات عملية تحكم كلا من الحفاظ على الموارد الطبيعية كالمياه الجوفية والسطحية والغابات والأراضي المسقية و الحفاظ على المجالات الحساس كالسواحل والأودية والمحميات الطبيعية والمواقع ذات القيمة الإيكولوجية، والواحات بالإضافة إلى رد الاعتبار للمواقع التاريخية ذات القيمة التراثية والمعمارية كالقصور والقصبات والمدن العتيقة و إعادة تأهيل الفضاءات الخضراء تنظيمية وسن قوانين تهم الفيضانات، انجراف التربة، وانزلاق التربة و تقنين عملية تموقع الأنشطة الصناعية والصناعات التقليدية حسب نوعيتها وآثارها السلبية على البيئة ليأكد أحد أطر الوكالة في ذات السياق أن تنفيذ مقتضيات وثائق التعمير في هذا المجال يظل محدودا نظرا لضعف الموارد والإعتمادات، ولتعذر تدارك الهفوات بشكل استباقي، فضلا عن الخلل في التنسيق بين مختلف الفاعلين المعنيين، إلى جانب ضغط الدينامكية الحضرية والتهافت على استثمار العقار. كما أن تعقيد الإشكالية البيئية في إطار التخطيط الحضري ببلادنا يبعث على طرح مجموعة من التساؤلات تتعلق بمدى فعالية مساطر إعداد وثائق التعمير وبمدى استلهامها لمفهوم التنمية المستدامة وخصوصا فيما يتعلق بمبادئ مختلفة كالتوازن بين مشاريع التنمية الحضرية والتجديد الحضري والتنمية القروية بمختلف أنشطتها بالإضافة إلى الإندماج الحضاري الذي لا يميز بين الأني والمستقبلي وهشاشة بعض المجالات الطبيعية والقروية وفي الختام فتح المجال أمام مجموعة من الأسئلة التي إنصبت في الموضوع من طرف تلاميذ المؤسسة المشاركة وبعض المطالب والمقترحات وجدت أذانا صاغية وقلوبا مفتوحة ،كما تخللها مجموعة من الإقتراحات من طرف أطر وأساتذة ذات المؤسسة ،لينهي اليوم الدراسي التحسيسي بحفلة شاي أقيمت على شرف المشاركين بالندوة التي لقيت إستحسانا وتجاوبا كبيرا