في أعقاب الهجمات الدامية التي هزت العاصمة البلجيكية "بروكسيل" يوم 22 مارس 2016، عمدت السلطات البلجيكية إلى تشديد الإجراءات أمام الراغبين في المكوث فوق الأراضي البلجيكية لمدة تزيد عن 3 أشهر، وذلك عبر إدراج وثيقة من صفحتين – ضمن مجموع الوثائق التي يدلون بها لممثلي السلطات البلجيكية – بهدف الحصول على تأشيرة الدخول لأراضيها. وبحسب الوثيقة المشار إليها سلفاً، فإن الراغب في الحصول على تأشيرة طويلة الأمد، يتعهد بالاندماج في المجتمع البلجيكي، كما يلتزم بالسهر على قيام أطفاله بالأمر ذاته.وينص مشروع الوثيقة، الذي اقترحه كاتب الدولة المكلف بشؤون اللجوء والهجرة "ثيو فرانكين"، بعد مرور أيام قليلة على اعتداءات "بروكسيل"، وصادقت عليه الحكومة البلجيكية حديثاً، على التزام المهاجرين بالمبادئ الديمقراطية، إلى جانب احترام آراء الآخرين وميولاتهم الجنسية، كما ينص على احترام حرية المعتقد.وفي حال لم يوقع الراغب في ولوج التراب البلجيكي على الوثيقة داخل أجل أقصاه شهر واحد، والتي تنص على أن "الاندماج في المجتمع هو شرط أساسي لمواصلة التمتع بحق الإقامة في بلجيكا"، فإن طلبه المكوث فوق أراضيها لمدة تزيد عن 3 أشهر لن يلق قبولا من طرف سلطات البلاد.