أكد نشطاء حقوقيون ومدنيون ينتمون لبلاد الكيف (صنهاجة وغمارة)، رفضهم المطلق لتقنين زراعة الكيف من أجل الاستعمالات الطبية والصناعية في صيغته المقدمة للبرلمان، وذلك بعد مشاركتهم في الندوة الدولية حول الكيف والمخدرات المنظمة من طرف جهة طنجةتطوانالحسيمة وبشراكة مع جمعية محاربة السيدا وكونفدرالية جمعيات صنهاجة الريف للتنمية، يومي 18 و19 مارس الجاري. وفي بيان وقعته خمس جمعيات وهي (جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف"، كنفدرالية جمعيات صنهاجة الريف للتنمية، كنفدرالية جمعيات غمارة للتنمية، شبكة جمعيات بني بوفراح، جمعية شباب صنهاجة الساحل للتنمية والثقافة)، توصلت "نون بريس" بنسخة منه، عبرت هذه الجمعيات عن تحفظها من بعض النقط المدرجة في نداء طنجة، الذي تلي في نهاية الندوة سالفة الذكر، باسم المشاركات والمشاركين، والمتعلقة بصيغة "القنب الهندي" الواردة في توصيات النداء، معتبرة في الوقت ذاته أن نبتة "الكيف" جزء من الثقافة الأصيلة لقبائل صنهاجة وغمارة في شمال المغرب. واعتبرت الهيئات ذاتها، في بيانها الذي يحمل عنوان "بيان توضيحي من أبناء بلاد الكيف المشاركين في الندوة الدولية حول الكيف والمخدرات بطنجة" أن نبتة الكيف جزء من الثقافة الأصلية لقبائل صنهاجة وغمارة المتواجدة بشمال المغرب والتي تعتبر أقليات إثنية مهددة بالاندثار وفق تقرير اليونسكو لسنة 2009. وعبرت الهيئات سالفة الذكر، عن رفضها للبذور الهجينة للقنب الهندي الدخيلة على بلاد الكيف لما لها من آثار سلبية على المنطقة، معلنة تشبثها بزريعة الكيف الأصيلة ذات الأصل المغربي. وطالبت الهيئات المدينة بحسب البيان ذاته، بضبط وتنظيم زراعة الكيف كمنطلق لحل المشاكل التي تتخبط فيها بلاد الكيف، مبدية تمسكها بإنشاء "وكالة تنمية بلاد الكيف" وبنهج مقاربة تنموية تجعل من الفلاح البسيط المستفيد الأول والأخير.