سطر المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بمناسبة اليوم العالمي للمرأة برنامجا حافلا يمتد لأسبوع ، وهو ما دأب عليه منذ سنوات . ويوم الإثنين 3 مارس 2016 وبالمركب الثقافي بالناظور تم افتتاح هذا الأسبوع ببرنامج يتضمن معرضا بمنتوجات يدوية لفاعلات يشتغلن مع المجلس العلمي ثم عرض منشورات وإصدارات للمجلس العلمي منذ 2009 وإلى عام 2015 . مع كلمة افتتاحية للأستاذ ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي الذي أكد فيها على ضرورة اشراك المرأة في كل المجالات نظرا لكفاءتها وقدرتها ، ونظرا لكونها نصف الأمة ، والأمة لا يمكن أن تنهض بجناح مهيض ، وأشار فضيلته إلى الأشواط الكبيرة التي قطعتها امراتنا التي تحقق لها الكثير خاصة في العهد الجديد الذي يقود زمامه أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، ورغم ذلك فهي في حاجة ماسة إلى إنصاف . وأضاف ذات المتحدث بأن المجلس العلمي بالناظور والحمد لله بهو وفضاء مفتوح للمرأة تتحرك فيه كما تشاء ، وتهيأ لها كل الوسائل وتتاح لها كل الامكانات لتنظيم أنشطة متنوعة . ونوه بالدور الكبير الذي تقوم به خلية المرأة داخل المجلس العلمي والتي تبذل جهودا جبارة وكبيرة داخل المدن وخارجها في القرى والبوادي . وفي ختام كلمته ركز على ضرورة تحرك المرأة في إطار من الآداب اللائقة بها والتي تنجلي في الحفاظ على هويتها وهي دينها ووطنها وثوابت أمتها ومقداستها . ثم لا بد من ان تشتغل كأنثى ، فالله تعالى ميزها بهذه الميزة العظيمة ، وهي أصلا مكرمة مع أخيها الرجل في قوله تعالى : ولقد كرمنا بني آدم . وفي محاضرة قيمة للأستاذ فاطمة بندريسات عضو المجلس العلمي تناولت الحياء الإيجابي الذي يجب على امرأتنا أن تتحلى به ، وان المرأة جبلت أصلا على الحياء ، فهي حية تسعى وتتحرك بحيائها الايجابي . وتطرقت بعد ذلك إلى كلمة الحياء في المعجم والإصلاح الشرعي ، وقسمته إلى حياء إيجابي وحياء سلبي ، ثم نصائح للمرأة في هذا المجال ، وانطلقت الأستاذة في محاضرتها من آيات قرآنية وأحاديث نبوية وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وآثار وأخبار الصحابة والصالحين من هذه الأمة ، واختتمت عرضها بالحديث عن ثمار الحياء الذي يجلب حب الله ورضاه وحب واحترام المجتمع للاستمتاع بملذات الحياة ودخول الجنة ، لأن الحياء من هذا النوع عاصم من الوقوع في الزلل ، واقتراف المعاصي والذنوب . وقد أكدت المتحدثة على أن الحياء قيمة من قيم الحياة العظمى العالية ، وان ما نعيش من انحراف وانحلال إنما هو بسبب التخلي عن هذا الخلق الكبير . وتم في هذا اليوم الافتتاحي تتويج حافظات وقارئات وتحليتهن بأكمام من الورود . وكان الختام بالدعاء الصالح .