ترأس امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية صباح اليوم الأحد 21 فبراير الجاري، بإحدى قاعات الأفراح بالناظور لقاء موسعا جمعه بالمنتخبين الحركيين للجهة الشرقية، وذلك تحت شعار "مسؤولية المنتخب المحلي في إنجاح الإستحقاقات المقبلة". اللقاء الذي عرف حضورا وازنا لقيادي حزب السنبلة يتقدمهم عضوي المكتب السياسي محمد أوزين والمختار غامبو، بالإضافة لرئيس المجلس الوطني محمد الفاضيلي، نهيك عن رؤساء الجماعات الترابية بإقليمي الناظور والدريوش وباقي رؤساء وأعضاء الجماعات بالجهة، كان فرصة للأمين العام للاستماع لهموم منتخبي ذات التنظيم الحزبي، حيث تحدث العنصر بدوره عن هاجس حزبه في كسب تحدي الاستحقاقات المقبلة، قائلا إن الاستحقاقات المقبلة تشكل تحديا بالنسبة إلينا، لاسيما وأننا نسعى إلى تحقيق نتائج تكون في مستوى تاريخ ونضال حزب عريق له وزنه السياسي. وأضاف العنصر أن الجميع ملزم قبل أن وصول موعد استحقاقات 07 أكتوبر 2016، بالتحضير لذات المحطة بالشكل اللائق والمطلوب من خلال المشاركة الفعالة في إعداد القوانين عبر تقديم مقترحات ومناقشتها، داعيا الحركيين والحركيات إلى تجاوز الخلافات الضيقة التي تستغل من طرف البعض لتأجيج الصراعات الهامشية، ولم يفوت كبير الحركيين فرصة لقائه بالمنتخبين ليشيد بالنتائج التي حققتها الحركة الشعبية على مستوى جهة الشرق في انتخابات 4 شتنبر 2015، والتي مكنت الحزب أن يحتل مرتبة مشرفة، دعا إلى مزيد من التلاحم والتوهج والانضباط ليشمل كل أقاليم الجهة خلال الاستحقاقات المقبلة. وفي ذات السياق تحدث الأمين العام الحركة الشعبية أيضا خلال ذات اللقاء الذي عرف نقاشا صريحا ومسؤولا عن دواعي تأسيس منتدى يجمع كل المستشارين الحركيين وتكون الجهات ممثلة فيه، قائلا "لقد تم اقتراح أن تمثل كل جهة بنسبة 10 في المائة من منتخبيها على أساس أن يتشكل مجلس وطني لهيئة المستشارين في حدود 300 منتخب، سيكون بمثابة منتدى للمنتخبين الحركيين على الصعيد الوطني"، وهو ما أشار إليه سعيد الرحموني رئيس المجلس الإقليمي للناظور والمنسق الإقليمي للحزب حيث أفاد أن ذات اللقاء يأتي في سياق تنزيل التوصيات التي خلص إليها اجتماع المجلس الوطني المنعقد مؤخرا ببوزنيقة، والرامية إلى تأسيس منتدى المنتخبين الحركيين بجل أقاليم وجهات المملكة. محمد الفاضيلي رئيس برلمان الحزب وعضو المكتب السياسي كانت له بدوره كلمة ثقيلة خلال ذات اللقاء حيث أعرب عن أمله في أن تكون الاستحقاقات التشريعية المقبلة، محطة جديدة لترسيخ الديمقراطية والقضاء على كل أشكال الفساد، وأضاف الفاضلي في سياق مداخلته "نريد وضع أسس جديدة تحترم دستور2011، وتتجاوب مع حاجيات المواطنين"، مضيفا "عشنا في الانتخابات المحلية والجهوية ارتباكات عدة ومشاكل مرتبطة بالتسجيل وإعادة التسجيل والطعون، وهذا أضر بنا نحن الحركيات والحركيين بالجهة". الفاضيلي، الذي أكد تضرر الحركة الشعبية بالجهة عموما وإقليمي الناظور والدريوش من استعمال المال من طرف من أسماهم بالمفسدين وبارونات الإنتخابات دون خوف وأمام أعين المسؤولين، دعا الدولة إلى الوقوف في وجههم، والضرب على كل من سولت له نفسه التلاعب بمستقبل أبناء المنطقة، قائلا "لا نريد أن تقف الدولة متفرجة، وإنما نريدها حاضرة وتحارب الفساد والمفسدين". الفاضيلي الذي هنأ الفائزات والفائزين الحركيين في الانتخابات المحلية والجهوية الأخيرة، وحث على تضافر جهود الجميع لإنجاح المحطة الانتخابية التشريعية المقبلة، ذكر بأن المغرب تمكن بفضل دستور 2011 من تحقيق قفزة نوعية في ترسيخ أسس الديمقراطية السليمة على مختلف المستويات، صحيح -يستطرد المتحدث- أننا في بداية الطريق، لكن نحن في الحركة الشعبية نريد وضع أسس متينة للتعامل مع قضايا المواطنين والوطن، وتابع عضو المكتب السياسي ورئيس المجلس الجماعي لبن الطيب نريد التأسيس لطريقة جديدة تمكننا من التجاوب مع الحاجيات الجديدة للمواطنين لاسيما وأن قيم ومبادئ الحركة الشعبية منذ تأسيسها، تضع اهتمامات وحاجيات المواطنين في صلب انشغالاتها. إلى ذلك عرف اللقاء الثالث من نوعه ضمن سلسلات اللقاءات الحزبية التي يعقدها ذات التنظيم الحزبي على مستوى خريطة المملكة مداخلات مهمة لكل من عضو المكتب السياسي محمد أوزين والمنسق الإقليمي للحزب بالناظور سعيد الرحموني، ثم مداخلات للمنسقين الحزبين بأقاليم جهة الشرق، تلتها مداخلات للمنتخبين الحركيين تنوعت في مجملها بين المواضيع التي تشكل الظرفية الحالية والرهينة بالمستوى الحكومي وكذا الاستحقاقات البرلمانية المقبلة.