بتنسيق مع مندوبية الهجرة بطنجة-منطقة الناظور، أشرفت صباح الثلاثاء 16 فبراير الجاري جمعية شباب الخير للثقافة و التنمية و الرياضة بثانوث نرمان ببني سيدال الجبل على توزيع ألبسة مختلفة و بعض المواد الغذائية على مجموعة من الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء و المتخذين لغابة "ثذينيث" بتراب جماعة بني سيدال لوطا كمستقر لهم منذ مدة. هذه المبادرة الإنسانية التي باشرها أعضاء الجمعية المذكورة رفقة بعض ممثلي مندوبية المهاجرين بالناظور جاءت لتخفيف معانات حوالي خمسة و ثلاثين مهاجرا إفريقيا ضمنهم 12 إمرأة يعيشون حياة بدائية بأحد جوانب غابة ثذينيث، حيث يفترشون الأرض تحت سقف خيام مصطنعة من البلاستيك و فروع أشجار الغابة، و يقتاتون على ما يتحصلون عليه من مساعدات أهالي الدواوير المجاورة و على ما يجود به عليهم الفضاء الغابوي من حيوانات و وحيش التي يصطادونها و التي يتم تهييئها و طبخها في ظروف كارثية. و نتيجة لظروف معيشتهم القاسية، يعاني أغلبيتهم من إصابات و أمراض مختلفة، من ضمنها حالتين خطيرتين تم نقلهما للمعالجة بالمستشفى و يتعلق الأمر بحالة رجل تعفنت إحدى رجليه نتيجة جرح غائر لم يتم مداواته ، و امرأة تعاني من انتفاخ خطير على مستوى بطنها. وقد قرر الزائرون إعادة زيارة هؤلاء المهاجرين الأفارقة يوم الخميس 18 فبراير الجاري لمدهم بمزيد من الألبسة و الأغطية التي يمكن أن تخفف عليهم وطأة البرد و الشتاء خصوصا بعدما انخفضت درجة الحرارة لمستويات دنيا نتيجة الأمطار التي تهاطلت على المنطقة خلال الأيام الأخيرة.