عقد المجلس القروي ببني سيدال الجبل صبيحة الثلاثاء ثاني فبراير الجاري دورته العادية برئاسة الأستاذة فاطمة بحميدي و بحضور جل المستشارين و المستشارات و قائد قيادة بني سيدال و بعض موظفي الجماعة و ثلة من فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة، و ذلك من أجل التداول حول ثلاث نقط مدرجة في جدول أعمال هذه الدورة و هي : 1 – الإطلاع و الدراسة للوثائق التبريرية للالتزام بالنفقات لسنة 2015، 2- برمجة الفائض برسم السنة المالية 2015، 3- دراسة إشكالية النفايات بالجماعة. و قد استهلت أشغال هذه الدورة بقراءة في المحضر المعتمد خلال آخر دورة عقدها المجلس القروي ثم بعرض تقرير حول مجمل القرارات و التحركات التي باشرها المكتب المسير بين الدورتين. و بخصوص النقطة الأولى المدرجة بجدول الأعمال، و بعد تلاوة تقرير اللجنة المكلفة بدراسة الوثائق التبريرية لسنة 2015 من قبل رئيسها السيد أحمد ازدوفال الذي توقف بإسهاب عند مصاريف تنقل الرئيس السابق البالغة 12640.00 درهم، حيث أورد أن أختلالات عدة شابت صرف هذه التعويضات لفائدة الرئيس السابق متهما أياه بسرقة أموال الشعب، مما أثار جدالا واسعا بينه وبين بعض الأعضاء خصوصا بعد مطالبة رئيس اللجنة باللجوء للقضاء لإنهاء هذا النقاش الشيء الذي كاد أن يؤدي لتوقف أشغال هذه الدورة. و قد صوت عشرة أعضاء مقابل امتناع ستة على وضع تقرير هذه اللجنة حول الوثائق التبريرية لسنة 2015 رهن إشارة هيئة التدقيق المشتركة بين وزارة المالية و وزارة الداخلية التي ستتكلف بإخضاع العمليات المالية و المحاسباتية بالجماعة للتدقيق السنوي. و بخصوص النقطة الثانية المتعلقة ببرمجة فائض السنة المالية 2015 و البالغ 322795.40 درهم، فقد تم اتفاق المجتمعون بإجماع على تخصيص 40 ألف درهم لربط ساكنة بعض دواوير الجماعة و بخاصة بدوار بروال الجديد بالماء الصالح للشرب، و 60 ألف درهم لربط مجموعة من المساكين ببعض الدواوير بالتيار الكهربائي، 70 ألف درهم لبناء سور على الوادي المار بمركز الجماعة تفاديا لتلويثة بالنفايات من قبل الساكنة المجاورة، و 30 ألف درهم لتوفير آلة ناسخة جديدة بالجماعة. و قد أثار تخصيص المبلغ المتبقي و هو 122795.00 لتوسيع و تغيير شبكة الماء الصالح للشرب بدواري إحماشن و أولاد لحسن معارضة المستشار الجماعي المامون الماموني الذي اعتبر أن هناك دواوير أخرى بجبل بني سيدال وهي تزروت، إمجوطا و الكعدة و التي لا تتوفر أصلا على هذه الماء مما يعطيها الأولوية للإستفادة من هذا الفائض لربطها بأنابيب الماء، مما جعل المجتمعون يهتدون إلى الإتفاق حول رصد هذا المبلغ و استغلاله بتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لحل إشكال الماء الصالح للشرب بجل دواوير الجماعة المحرومين من هذه المادة الحيوية. و بخصوص النقطة الأخيرة، وبعد نقاش مستفيض حول ما تعانيه الساكنة مع النفايات المنزلية في ضل عدم وجود مطرح للتخلص من هذه النفايات، فقد تم الاتفاق حول رفع ملتمس إلى مجموعة الجماعات بإقليم الناظور قصد مساعدة الجماعة لإيجاد حل لهذه الإشكالية. و في ختام أشغال هذه الدورة ، تم رفع برقية ولاء و إخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس.