قدمت الباحثة في المعهد الملكي الإسباني (Elcano)، والمتخصصة في الحركات الجهادية، كارولا غارسيا كالفو، يوم الثلاثاء الماضي، بجامعة قرطبة، أرقاما ومعلومات حول الجهاد في إسبانيا والثغرين المحتلين. في هذا الصدد، كشفت أن 75 من الجهاديين المعتقلين بإسبانيا ينحدرون من سبتة ومليلية، مضيفة، في نفس الوقت، أن 40 في المائة منهم ولدوا وترعرعوا في إسبانيا. وتأتي هذه الأرقام بعد حرب الفيديوهات الأخيرة بين تنظيم «القاعد في المغرب الإسلامي»، وما يسمى تنظيم «الدولة الإسلامية» من أجل اختراق مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين واستقطاب وتجنيد شباب المدينتين عبر تبني قضية «تحرير الثغرين المحتلين»، وللوصل إلى غرناطة وقرطبة كما جاء في الفيديو الأخير ل»داعش»، بحر هذا الأسبوع، الذي يتوعد فيه بفتح المدينتين والأندلس من جديد. من جهة أخرى، أوضحت الباحثة أن النساء يمثلن 16 في المائة من مجموع المعتقلين، مشيرة، أيضا، إلى أن أعمار الجهاديين الذين اعتقلوا، أو الذين سافروا للقتال في مناطق النزاع في العراق والشام، تتراوح ما بين 26 و30 ربيعا، كما أنهم من مختلف الشرائح الاجتماعية، بدءا من الطالب، وصولا إلى المقاول، قبل أن تركز على الفراغ الهوياتي والثقافي لهؤلاء الشباب العالقين بين ثقافة بلد المهجر وبلد الأجداد. يذكر أنه في سنة 2015 تمكنت الأجهزة الأمنية الإسبانية من اعتقال أكثر من 30 مغربيا بتهم مرتبطة بالإرهاب، من بينهم الشباب، أغلبهم في الثغرين المحتلين سبتة ومليلية، وبرشلونة ومدريد.