ما زالت ذاكرة الريفين تحتفظ بذكرى الأحداث المأساوية التي نتجت عن الهزة الأرضية التي شهدتها مدينة الحسيمة رغم مرور أكثر من عقد من الزمن عليها بالنظر إلى حجم الخسائر البشرية والمادية و العمرانية الكبيرة التي خلفاها الزلزال الذي بلغ آنذاك 6 درجات على سلم ريشتر. وقد أبان العديد من المواطنين عن خوفهم من تكرار نفس المأساة خلال الهزة الارضية التي ضربت المنطقة ، زوال اليوم الخميس 21 يناير الجاري بقوة 5 درجة على مقياس ريشتر وحدد مركزها بالقرب من سواحل إقليمالحسيمة بالرغم من عدم تسجيل أي خسائر مادية باستثناء حالة من الهلع في صفوف المواطنين خاصة القاطنين بمدينة الحسيمة الذين أحسوا بعنف الهزة بشكل كبير وأجمعت أحاديث السكان سواء التي رصدتها "ناظورسيتي "، من خلال نشطاء على المواقع الاجتماعية أو تلك التي نقلتها الجرائد الالكترونية على أن هذه الهزة الأرضية أعادت إلى الأذهان مأساة الزلازل المأساوية السابقة التي ضربت مدن المغرب من بينهم الحسيمة. ويكشف هذا السلوك من السكان الريف اليوم أن ذاكرتهم ما زالت تحتفظ بمأساة زلزال عام 2004 والذي ضرب الحسيمة ، حيث تجاوز عدد القتلى في ذلك الزلزال الذي بلغت شدته 6 درجات عن 628 شخص، كما ناهز عدد الجرحى 926، إضافة إلى تضرر وانهيار المئات من المنازل..