تصوير : إلياس حجلة برسم الدورة الرابعة والعشرين من البطولة الوطنية هواة شطر الشمال، إستقبل عصر اليوم السبت 03 أبريل الجاري فريق فتح الناظور المتصدر فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي على أرضية الملعب البلدي بالناظور ، في مقابلة عرفت منذ بدايتها عدة تعثرات، بدءا من تخلف مندوب المقابلة عن الحضور ،ليعوض في أخر لحظة بالمندوب الجامعي موسى بوثقرينت إبن مدينة الناظور بعد ما مرت حوالي 20 دقيقة عن الوقت المحدد لبداية المقابلة وقد أعطيت إنطلاقة المقابلة في حدود الساعة الثالثة و عشر دقائق من طرف حكم المقابلة الرحماني منير والذي كان مؤازرا بكل من عبد الصمد بشرى كمساعد أول وعبد الحق فتحي كمساعد ثاني وهم من عصبة الدارالبيضاء الكبرى ، لصالح فريق الإتحاد الإسلامي الوجدي هذا الأخير الذي دخل المقابلة بطفرة نوعية منذ بدايتها حيث تمكن من التهديف في مرتين لكن في حالة تسلل ووضعية غير قانونية ،نظرا للنهج المحكم المتخذ من طرف دفاع المحليين في مصيدة التسللات ،مع تسجيل بعض المحاولات المرتدة المعتمدة من خلال الخطة المبرمجة للمحليين قصد قراءة المقابلة ومعرفة نوايا الخصم ،ليبقى الحذر والترقب سيد الموقف طيلة الشوط الأول مع مطلع الشوط الثاني بادر الفريق المحلي في الضغط على مرمى الزوار وقد أتيحت له مجموعة من الفرص أبرزها تلك التي كان ورائها المدافع الأيسر نجيب أبجاما،الذي صوب تسديدة قوية أبعدها الحارس الوجدي ببراعة، وعرفت منطقة الزوار حالة من الإرتباك لم يستغلها لاعبوا الفتح بشكل محكم ،عدا الركنية التي كان سببها حارس مرمى الزوار والتي ترجمها سفيان الموساوي إلى هدف السبق في حدود الدقيقة 54 من زمن المقابلة ، لفائدة الفتحيين ، بعد ذلك تجاوز الفريق الزائر الفترة الحرجة التي مر بها ورغما عنه بعدما كان ينهج خطة الدفاع شرع في البحث عن هدف التعديل وقد ناور من مختلف الجهات ولكن من دون نتيجة وجاءت فرصة في الدقيقة 84 وبعد خطء فادح لحارس مرمى الفتح الرياضي الناظوري تمكن من خلاله الزوار من تعديل النتيجة ، واستمر اللقاء على إيقاع ضغط الفريق المحلي مع مرتدات خاطفة للزوار الى غاية نهاية اللقاء وفي الوقت بدل الضائع وبالضبط في حدود الدقيقة 92 من زمن المقابلة ،تمكن البديل رشيد أطبال من إضافة الهدف الثاني للمحليين بعد معاناة الجمهور الرياضي الناظوري الغفير الذي حج لمساندة فريق الفتح سواء من مناصريه أو مناصري هلال الناظور ، هذا الأخير الذي تنتظره مقابلة هامة عصر يوم غد بوازان والذي ستجمعه مع الأولمبيك المحلي للمدينة وقد كان الأهم من هذا كله هو نيل ثلاث نقاط ثمينة جدا بالنسبة لفريق الفتح الرياضي الناظوري الذي مر خلال الفترة الأخيرة بعدة صعوبات ،إلى غاية إستقدام مدرب جديد للفريق ، حيث تمكن رفقته من الإبتعاد عن أسفل الترتيب ،ولما لا لعب أدوار طلائعية فيما تبقى من عمر البطولة قد شهدت نهاية المباراة بعض التشنجات إثر توتر أعصاب فريق الزوار والفرحة العارمة المسجلة بمدرجات الملعب وتحول أرضية الميدان إلى عناق بين اللاعبين نظرا لخصوصية المباراة وحساسيتها ايضا حيث كذب فريق فتح الناظور كل الشائعات التي حاولت التأثير على مجريات المباراة على اساس تلاعب الفريق المحلي في نتيجتها ، وهو مابرهنه رئيس فريق فتح الناظور وغريمه التقليدي هلال الناظور بعناقهما الحار داخل أرضية الميدان مؤكدين أن الفريقين معا يدافعان بأولوان موحدة عن المدينة والإقليم رغم كل الإختلافات التي تندرج في إطار المنافسات الرياضية لاغير تصريحات فرحة الفوز لقطة اللقاء :