بمجرد أن انطلق البحث عن مدبري الاعتداءات الارهابية بالعاصمة الفرنسية باريس، و بعد مرور أقل من 24 ساعة من تلك الاحداث المؤلمة شرعت السلطات الامنية البلجيكية في اعتقالات و مداهمة عدة منازل. يوم السبت 14 نونبر: اعتقال 7 متهمين من بينهم احد المنتمين لعائلة "صلاح". عائلة "صلاح" الذي ينتمي اليها احد الذين فجر نفسه قرب ملعب فرنسا الدولي يوم الجمعة الماضي بالإضافة الى عبد السلام صلاح المبحوث عنه بكثافة من طرف الشرطة البلجيكية و الدولية و التي يقدم من طرف وسائل الاعلام كأحد المخططين لاعتداءات باريس و اخطرهم. الاثنين 16 نونبر 10 صباحا: الشرطة البلجيكية بكل فصائلها تحاصر حي "مولامبيك" الشعبي و خاصة شارع.... الشرطة دعت السكان عبر مكبر الصوت باخلاء منازلهم و مغادرة المكان 10 و 30 دقيقة: حدوث اول انفجار و شهود عيان تحدثت عن انطلاق. 11 و النصف: الشرطة: الفرق الخاصة لمحارة الارهاب تسلق الجدران و صعدت الى الاسكح عبر منازل الجيران. الساعة 12: الشرطة تطلق قنبلة الكروموجين داخل المنزل المبحوث عنه. قرابة الثانية عشر و النصف و الشرطة تخرج و في يدها معتقل واحد (لم تكشف على اسمه الى حدود الان) في حين نفى المدعي العمام و عمدة مولامبيك ان يكون المتهم الرئيسي في العملية الارهابية عبد صلاح هو المعتقل. الثانية بعد الزوال: عمدة مولانبيك تعلن للصحافة عن نهاية عملية المداهمات بمولانبيك دون اعتقال الى ابرز متهم. احداث اخرى في الوقت التي كانت الشرطة تداهم منازل مولانبيك، تلقت فجأة مكالمة هاتفية تقول بوجود قنبلة في شارع "لا لوا" القريب من المؤسسات الاوروبية. هرعت الشرطة بسرعة جنونية الى عين المكان و طوقته عن اخره و شرح المتخصصين في ابطال مفعول القنابل للبحث عن اشياء مشبوهة فلم يجدوا الا سيارة مرقمة بفرنسا واقفة في شارع "دو زيكليز" ليفتشونها تفتيشا إلا انهم لم يعثروا عن اي شيء يذكر. لماذا بلجيكا و حي مولانبيك بالضبط انه ليس المرة الاولى يذكر حي مولانبيك خصوصا و بلجيكا عموما في الاحداث الارهابية التي ضربت اوروبا و العالم. ففي بداية الالفية الثانية تم اغتيال احمد مسعود شاه بافغانستان من طرف ارهابيين من اصل تونسي مقيمين ببلجيكا. - عند انفجارات مدريد تم اتهام احد المغاربة باعتبارهم احد اهم مدبري تلك الاحداث. - منفذ عملية ضد المتحف اليهودي ببروكسيل فرنسي من اصل جزائري كان مقيما بحي مولامبيك لشهور. - كالوبالي و صديقة و كذا الاخوين كواشي مروا من "ملامبيك" حسب المحققين و وسائل الاعلام البلجيكية. - واليوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يتحدث علانية على ان العملية الارهابية التي ضربت باريس يوم الجمعة 13 نونبر تم التخطيك لها في سويا و الترتيب لها في بلجيكا. و تأكد بالفعل ان انتحاريين على الاقل من بين الثمانية كانا يقطنان مولانبيك و هما بلال حذفي 20 سنة فرنسي الجنسية و ابراهيم عبد السلام 27 سنة (فرنسي الجنسية ايضا) cy[