لوّحت زوال أمس الجمعة، أزيد من 50 جمعية تُعنى بقطاعات متعددة، بتصعيد إحتجاجها على إرتفاع أسعار فواتير مادتيْ الماء والكهرباء، حيث هدّدت بتكرار سيناريو أحداث طنجة الإحتجاجية، وذلك بالخروج في مسيرة شعبية عارمة ليلاً مؤثّثةٍ بالشموع، في حال لم تسارع الجهات المعنية إلى تحقيق المطلب بخفض قيمة أثمان المادتيْن الحيويتيْن بالإقليم. وجاءت هذه النبرة التصعيدية لجمعيات المجتمع المدني، في أعقاب فشل إجتماع إنعقد يوم 10 نونبر الجاري، مع ممثلين إقليميين للمكتب الوطني للماء والكهرباء تحت إشراف باشا المدينة، ما حذا بالجمعيات إلى عقد إجتماعها المقام عشية أمس الجمعة بمقر نقابة الإتحاد المغربي للشغل. وإلتأم خلال هذا الإجتماع ممثلو ما يربو عن 50 جمعية، من أجل دراسة ما اُستجد في هذا الصدد، ومناقشة مسألة غلاء فواتير الماء والكهرباء التي تتوصل بها ساكنة الناظور بالآونة الأخيرة، للخروج بخلاصات التوجه العام الذي جنح في غالبيته نحو تنظيم مسيرة حاشدة بالشموع على غرار ما عرفته طنجة مؤخراً. وكانت مدينة طنجة قد عاشت على مدى الثلاثة أسابيع الماضية، على وقع إحتجاجات عارمة أثّث مشاهدها جلّ سكان الحاضرة، ضدّ شركة "أمانديس" المفوّض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء، بعد توّصلهم بفواتير مرتفعة الثمن، ممّا اِستعجل تدخل رئيس الحكومة شخصيا بإيعاز من الملك محمد السادس، لأجل تدارس هذا المشكل والوقوف على الحلول الفعلية لتجاوزه.