في مبادرة محمودة، قاد منضوو جمعية ثاريون للتنمية والأعمال الإجتماعية والثقافية، حملة نظافة بين أرجاء مقبرة "الرابظة"، هدفت إلى تطهيرها من الأزبال المتراكمة على جنباتها وكذا من الأشواك والنباتات والأشجار التي غطت جزءً كبيراً من مساحة المقبرة بغية توفير حيّزٍ مكاني إضافي حيث يتسنى للساكنة المحلية دفن موتاها. كما سعت الحملة إلى تخليص المقبرة من المياه الجارفة من أنبوبٍ مائيّ كانت وزارة التجهيز قد أقامته منذ سنوات إبّان إنجاز مشروع الطريق الساحلي الرابط بين الناظور والحسيمة، دون مراعاة حرمة المكان المخصص لدفن الأموات ولا لحرمة المسجد الكائن بمقربة منه، حيث تضرّر هذه المرافق من جراء هذه المياه الجارفة المسبّبة للأوحال بإستمرار. هذا وقد ثمّنت الساكنة هذه المبادرة الحسنة، حيث دعت منخرطو جمعية "ثاريوين" إلى العمل على رد الاعتبار لهذه المنطقة نظرا للتماطل والتهميش الممنهج الذي عاشته منذ سنين خلت من قبل منتخبي المنطقة.