بعد أزيد من ثمان سنوات من استغلاله للمحلين رقم 63 و65 بسوق خميس تمسمان، وبعد مرور سنة على إصلاحه للفضاء الخارجي لهذين المحلين بإحداث سقيفة بموافقة مجلس جماعة تمسمان، يفاجأ السيد محمد بوغوس وهو متواجد خارج أرض الوطن بنبإ هدم هذه السقيفة من قبل الجماعة القروية بتمسمان دون سابق إنذار محمد بوغوس الساكن بدوار بودينار و العامل بالديار الإسبانية لأزيد من 20 سنة، يستغل المحلين المذكورين في شكل مقهى بناء على عقدة كراء رقم 65 أبرمها مع جماعة تمسمان سنة 2002 ، ويتكلف أخوه الذي يعاني إعاقة حركية رفقة أحد شباب المنطقة بتدبير وتسيير أمور هذه المقهى وتقديم خدماتها لسكان تمسمان ونواحيها خاصة يومي الخميس و الأحد المصادفين لتسوق الساكنة من السوق الاسبوعي بتمسمان. ونزولا عند رغبة رواد المقهى وتحسينا للشكل الخارجي لهذه الأخيرة، قرر السيد بوغوس خلال السنة الماضية إجراء بعض الإصلاحات على الفضاء المحيط بالمقهى حيث شيد سقيفة أضفت بعض الجمالية على المنظر الخارجي لهذه المقهى بموافقة مجلس الجماعة القروية بواسطة رخصة رقم 05/2009 بتاريخ 27مارس 2009 . غير أن صاحب المقهى وهو يتواجد بمقر إشتغاله بإسبانيا أشعر من قبل أخيه المكلف بتسيير المقهى بأن السلطات المحلية أقدمت على هدم السقيفة الحديثة العهد بالتشييد دون أي سابق إنذار، وهو ماحذا به للإلتحاق بأرض الوطن لمعرفة خيوط وملابسات وأسباب قرار الهدم المفاجئ الذي حرم مستخدمي هذه المقهى وأسرهم من تدبر قوت يومهم وفي تصريح له لناظورسيتي، أكد محمد بوغوس صاحب هذه المقهى أنه فور وصوله إلى تمسمان حاول البحث عن الأسباب الكامنة وراء قرارالهدم خصوصا وأن وضعية المقهى سليمة من جميع الجوانب ، فهو حسب قوله وحسب وثائقه – التي حصل ناظورسيتي على نسخ منها- يتوفر على عقدة كراء مبرمة مع الجماعة ويتوفر على رخصة الإصلاح التي أنشأ بموجبها السقيفة، ويؤدي واجباته الجبائية في وقتها المحدد، ويسدد فواتير الماء والكهرباء بصفة دورية. ومن أجل ذلك فقد اتصل مباشرة بعد وصوله إلى تمسمان بقائد القيادة ليستفسر عن خلفيات قرار الهدم الذي طال مقهاه ليخبره هذا الأخير بأن الجماعة هي صاحبة هذا القرار، وعند استفساره لنائب رئيس المجلس الجماعي الذي يتولى تدبير شؤون هذه الجماعة أكد له بأن الرئيس هو من أصدر قرار هدم هذه السقيفة. وأضاف السيد بوغوس أن بعض أصدقائه أخبروه أن قرار الهدم كان نتيجة الغيرة والحقد لد بعض الأشخاص بالجماعة القروية وبقيادة تمسمان وليس لتوسعة المجال أمام الراجلين كما يشيع البعض، لأن المقهى يتواجد بالمجال القروي وليس بالمجال الحضري الذي يستوجب مراعاة الملمترات! وقد أكد صاحب المقهى بأنه راسل عن طريق القنصلية المغربية بإسبانيا عامل إقليم الناظوربتاريخ 05مارس الجاري بخصوص هذه القضية، كما أنه قدم شكاية في الموضوع إلى المحكمة الإدارية بوجدة طالبا منها إنصافه بالحكم على الجماعة بإعادة الحالة إلى ماكانت عليها قبل الهدم ومن جانبه صرح أخ محمد بوغوس الذي يتولى تسيير المقهى بأنه فوجئ بخبرهدم السقيفة مساء يوم الأحد 21 فبراير الماضي إذ تم إخباره صبيحة اليوم الموالي بنبإ الهدم ، مؤكدا أنه لم يتوصل بأي إشعار أو إنذار خاص بقرار الهدم كما ينص على ذلك القانون ومن جانبهم أعرب بعض سكان المنطقة ورواد هذه المقهى عن إستنكارهم مثل هذه القرارات المفاجئة، خصوصا وأن صاحب هذه المقهى لم يقدم على إنشاء هذا المتنفس وصيانته إلا لغيرته على المنطقة لا أقل ولا أكثر، كما أنه ساهم في تنقية الفضاء والأجواء المحيطة بمشروعه من كل ماهو مخل بالمنظر العام وفي اتصال لناظورسيتي بجماعة تمسمان قصد الإستفسارحول الهدم الذي طال سقيفة هذه المقهى ، أكد كاتب عام هذه الجماعة أن هذا الهدم جاء بناء على أمر الهدم الذي أصدره رئيس الجماعة بتاريخ 28 أبريل 2009 بعد تأكده من عدم إحترام المعني بالأمر لمضمون رخصة الإصلاح المتحصل عليها، ووصل الإستلام بتاريخ 06 ماي 2009 مشار فيه إلى إمتناع المعني بالأمر عن الإمضاء على التوصل بأمر الهدم