تصوير: عبد الكريم بركة في إطار أنشطتها الرياضية والإشعاعية التي دأبت جمعية إثري الريف الناظوري لكرة القدم المصغرة داخل القاعة، على تنظيمها بصفة دورية وموسمية نظمت زوال يوم الاثنين 15 مارس الجاري بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور نشاطا رياضيا تمهيدا لإجراء النسخة السادسة من كأس ولي العهد الأمير مولاي الحسن في بداية الأسبوع الأول من شهر ابريل القادم، وذلك بالقاعة المغطاة للرياضات بالناظور ولقد عرف هذا الحفل حضورا مكثفا لمختلف الفعاليات الرياضية المعروفة بالإقليم من ممثلي وأعضاء الجمعيات وبحضور السيد أحمد قيسامي مندوب وزارة الشباب والرياضة بالناظور، وبتغطية مكثفة لمختلف المنابر الإعلامية بالإقليم من مراسلي الصحف الوطنية ومدراء الصحف المحلية وممثلي المواقع الإلكترونية، خصوصا وأن الحفل تزامن مع لقاء مفتوح نظمته اللجنة الإقليمية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالمكان ذاته وقد لخصت الغاية العامة من هذا الحفل التواصلي والرياضي بين الفاعلين الرياضيين بالإقليم والمغزى الموسمي للاحتفال بهذا الدوري من طرف رئيس الجمعية في ربط أواصر وجسور التواصل بين الجمعيات الرياضية المحلية والوطنية والدولية، وإشراك الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتمثيلها في مختلف الأنشطة التي تعرفها المدينة كما تم استعراض الأندية المشاركة والمساهمين في الدوري الذين تناوبوا على تناول الكلمات تباعا للتعريف بفلسفة ومغزى ودلالات الإحتفال السنوي لهذا الدوري الذي يشكل معلمة وإنجاز رياضي سنوي، ومفخرة لكل ساكنة الإقليم، وتم استعراض جميع الكؤوس والجوائز التشجيعية داخل القاعة، ليتعرف عليها المتبارون ورؤساء الأندية المشاركة، كما تم تلاوة البنود التنظيمية الخاصة بالدوري والتطرق لمنهجية التحكيم المنتظر تطبيقها بالتظاهرة ذاتها، كما عرف الحفل حضور مجموعة من قدماء اللاعبين بالإقليم ذي ذائع الصيت في المجال الرياضي، وبصموا مسيرتهم الرياضية بلوحات فنية رائعة المستطيل الأخضر وكانت الكلمات متعاقبة بدأها الطيب بوحميدي باعتباره كرئيس لفريق اثري الريف الناظوري فرع كرة القدم داخل القاعة الذي رحب بالحضور، وكشف عن الفلسفة العامة والأهداف المنشودة من الحفاظ على استمرار هذا الدوري موسميا، وركز بالحث على التزام الجميع بالروح الرياضية. وخلص في مداخلته إلى ضرورة تقديم جميع الفعاليات المحلية بالإقليم للمساعدات اللازمة لضمان استمرار هذا الدوري ثم أعطيت الكلمة إلى مندوب وزارة الشباب والرياضة بالإقليم السيد أحمد قيسامي الذي بدا مداخلته برتوكوليا بالترحيب بالضيوف وممثلي الفرق المشاركة والفاعلين الرياضيين، والإعلاميين على مختلف مشاربهم، واعتبر هذا الحفل مناسبة حميدة وتقليد سنوي لخلق أجواء احتفالية على مستوى عال، خصوصا وأن العامل الجديد للإقليم بدأ التعامل بجدية غير معهودة والعمل على الملفات الرياضية التي أعطاها الأولوية للدراسة خصوصا التي وجدها على الطاولة للبحث عن الحلول الجدية والجذرية وللإشارة، فإن أول اجتماع مطول للعامل الجديد مع المسئولين الرياضيين بالإقليم، والذي دام أكثر من سبع ساعات لتدارس الملفات الرياضية الكبرى التي تهم الساحة الناظورية، كتدعيم البنية التحتية والرياضية بالإقليم كإحداث مجموعة من المركبات السوسيورياضية وبعد ذلك، تم تقديم نبذة مطولة عن الدورات السابقة التي عرفت نجاحا كبيرا بحضور مجموعة من الفرق الرياضية المحلية والوطنية والدولية، بالإضافة إلى بعض الأسماء الإعلامية الوازنة كمدير مكتب الجزيرة الرياضية بإسبانيا لخضر بريش، وبعض نجوم كرة القدم المغربية والريفية خصوصا يوسف حجي ويوسف المختاري ولقد تم حصر النوادي الرياضية المزمع مشاركتها في هذه النسخة السادسة، وهي بالإضافة إلى فريقي إثري الريف الناظوري حرف ألف وباء، هناك فريق الجمارك، وهلال دوزلدوف، وفريق الحامية العسكرية، وفريق الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وفريق ديبورتيفو مليلية أو المغاربة المقيمين بمليلية، إضافة إلى فريق الشرطة وتمت الإشارة إلى الجوائز والكؤوس المستعرضة في القاعة، حيث تتشابه تماما طريقة توزيعها مع طريقة كأس العالم، إذ أن الفريق الفائز بالكأس ثلاث مرات سيحتفظ بها نهائيا وأشار منظمو النسخة السادسة أنهم بصدد التفكير مستقبلا في إحداث كأس خاصة تكون أكثر جمالية ورونقا مزينة بالفضة ومشلولة بالذهب الخالص لتعطي للأندية الرياضية القابلية للتنافس والتباري بكل روح رياضية، وتعتبر هذه المناسبة فرصة للمغاربة المقيمين بالخارج للالتقاء وتبادل الخبرات الرياضية فيما بينهم وللتذكير فإن الدورة السابعة المقبلة ستكون مضبوطة ومحكومة بنظام خاص غالبا ما يكون عبارة عن نظام الإقصائيات للولوج وضمان مكان للتباري حول هذه الكأس الغالية ضمن الفرق المشاركة، وذلك راجع لكثرة الطلبات المقدمة للجنة المنظمة والمسئولة واختتم الحفل بإعطاء الكلمة لعبد الحفيظ فولكو عن لجنة التحكيم ليستعرض بعض القوانين المزمع تطبيقها في هذا الدوري والتي ستصاحب المنظمين في الدورات المقبلة، فبعد ترحيبه باللجنة المنظمة وممثلي الفرق واللاعبين ومسيري الجمعيات الرياضية عرج على مغزى الاحتفال بعيد ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن ليكون الحدث مواكبا لقيمة المناسبة، وقد تتطرق خبير التحكيم عبد الحفيظ فولكو للأخطاء التي ستصادف اللاعبين والمسيرين وسبل ردعها، وطرق والوسائل المتاحة لكل الفرق للاستفادة بالقوانين التي تكون صالحة لها لضمان نتائج ايجابية، كما ركز على القيم الرياضية العالية وبالنسبة للكؤوس والجوائز تم تخصيص جائزة أحسن حارس وكأس هداف الدورة إضافة إلى جائزة الروح الرياضية، وختمت الندوة بسحب القرعة أمام أعين جميع الفرق المشاركة وممثليها حيث تم تقسيم الفرق الثمانية إلى مجموعتين: • المجموعة الأولى وتضم: فريق الجمارك، فريق هلال دوزلدوف، فريق الحامية العسكرية، فريق إثري الريف الناظوري "أ" • المجموعة الثانية تضم: فريق الجالية المغربية المقيمين بالخارج، فريق الشرطة، فريق ديبورتيفو مليلية أو المغاربة المقيمين بمليلية، فريق إثري الريف الناظوري "ب" وقد طلب من ممثلي الفرق المشاركة سحب القانون الأساسي للدوري قبل انطلاقه لتفادي أي حزازات ومشاكل مستقبلية عند البداية، لاحترام اللجنة المنظمة التي أعطيت لها كامل الصلاحية ولاحترام قرارات التحكيم كذلك ولإنجاح هذه الدورة ويبقى في الأخير أن الرياضة وخصوصا لعبة كرة القدم المصغرة داخل القاعة تهدف إلى تقريب الشعوب وترسيم قيم التآخي والمحبة عبر احترام الحكام وقرارات لجنة التحكيم ليمر الدوري بكل روح رياضية الفيديو بعد قليل