يبدو أن الصحفي المغربي المعروف حميد زيد، رئيس تحرير الموقع الإخباري الوطني "كود"، وأحد مؤسسي يومية "المساء"، أغرم بشخص سليمان حوليش رئيس بلدية الناظور، الذي تابع مثلما صرح بنفسه، كلّ خرجاته الصائتة كالعادة، سواء الإعلامية منها أو خرجاته الميدانية أثناء تأثيثه المهرجانات الخطابية على مدار أيام الحملة الإنتخابية وإلى إنعقاد الجلسة الأولى للمجلس الذي أعلن فيها رسميا تتويج حوليش بعمودية الناظور.. زيد الذي وصف حوليش بكونه طاقة رهيبة، ضمن مقالة رأي إجترحها خصيصا للإعراب عن إعجابه بأسلوب الخطابة العفوية والصادقة لدى حوليش، قال عنه أيضا أنه زعيم قيادي، لكونه يمتلك صفات الزعامة السياسية، من ذلك على سبيل الإستئناس، كونه رجل إثارة وحماس ومفعما بالطاقة والحيوية، كما عبر زيد عن كثير أسفه إزاء الصحافة الوطنية التي لم تسلط الأضواء على شخصية سياسية من طينة حوليش، مردفا أن إلياس العماري ليس شيئا أمام حوليش الذي لم تستغله "البام" في المركز لتحقيق ما سوف يعجز الباكوري عنه تحقيقه، قبل أن يختم بدعوة حوليش إلى الإستقرار في العاصمة التي رأى فيها مكانه الحقيقي... فيما يلي مقال الصحافي حميد زيد، كما هو منشور عبر موقع "كود": "لا أحد. لا أحد إلا سليمان حوليش. الناس منشغلون ببنكيران وإلياس العماري، وأنا أتفرج عليه، وأستمع. ظلمٌ ما بعده ظلم، أن لا يتمتع المغاربة بسليمان حوليش، ويقتصر تأثيره فقط على الناظوريين. وأجزم أن مكانه الطبيعي في العاصمة، قائدا بين القادة، وزعيما بين الزعماء، ومتأكد أنه سيهزم الجميع. في نظري، وبعد بنكيران، يوجد سليمان حوليش. يتوفر على كل مواصفات القائد الناجح سياسيا اليوم، وإذا قرر أن يأتي إلى الرباط، فلا مجال لمنافسته. ومن سوء حظه أن الإعلام في المركز لا يهتم بالناظور كثيرا، ويكفي أن تدخل أيها القارىء إلى اليوتوب، لتكتشف كيف مرت الحملة الانتخابية هناك. قمة الإثارة والحماس. فرق كبير، وحتى وهو يتحدث بالريفية، وحتى وأنت لا تفهم كلمة، ستكتشف أنك أمام زعيم حقيقي. إنه مرشحي المفضل. وأتمنى صادقا أن يمنحه لنا الناظوريون لتكتمل الفرجة. كما أني أستغرب لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو يملك طاقة كهذه، ويضيعها في انتخابات محلية. إلياس بالمقارنة معه لا شيء، ولو كنت أملك حزبا لجعلت سليمان حوليش زعيمي وقائدي. إنه أفتاتي البام، وتخيلوا معي أفتاتي بالريفية، وتخيلوا تلك الحدة وذلك الصدق وتلك الشعبية، بلغة أخرى. وأظن أنه لو اعتمد البام على سليمان حوليش على الصعيد الوطني، لحصلوا على 12 جهة، بدل الضغط على جنتلمان مثل مصطفى البكوري كي يتكلم لغة بسيطة وشعبية وكي يلعب دورا لا يتقنه، ويعذب نفسه بتقليد بنكيران. من الصعب تقليد رئيس الحكومة، بينما حوليش قادر على منافسته، وبلغات كثيرة، وحين سيعجز بنكيران عن الحديث بالريفية، سيتفوق عليه حوليش. وحتى لو تعلق الأمر بالورع والتدين والأخلاق وبالبسملة والحوقلة، فسليمان حوليش هو الوحيد في حزبه الذي يصدق عليه وصف الأصالة والمعاصرة. ناهيك عن رنة اسمه الخاصة والمميزة. وأنت تسمع الأنصار يصيحون حوليش حوليش حوليش، لا يمكنك إلا أن تتأثر. لكننا هنا في المركز، لا نهتم كثيرا بما يحدث في الناظور وفي مناطق أخرى كثيرة، وكم من فاشل في الرباط لا يعرف كيف يدافع عن البام، والحال أن هذا الحزب يتوفر على طاقة رهيبة اسمها حوليش، ولا أحد يوظفها. ورغم شعبيته الكبيرة، وقدرته الخارقة على التواصل وعلى جمع الحشود في التجمعات الخطابية، فلا جريدة اهتمت به، ولا خبر، ولا صورة في الصفحة الأولى. ولا تفسير لذلك إلا التعتيم الذي يمارسه الأهل والخصوم على حد سواء، وتمارسه صحافة الرباط والدار البيضاء، ويمارسه الحزب الذي ينتمي إليه. ومن هذا المنبر، واعترافا مني بأعجابي الشديد بسليمان حوليش، فإني أدعو كل البامييين إلى أن يتوجوه قائدا، وأن يحضروه إلى العاصمة. وخسارة أن يبقى في الناظور. خسارة أن لا يصبح مشهورا ومتألقا ونجما في كل أنحاء المغرب. تعال تعال يا سليمان نحن في أمس الحاجة إليك. أنت أكبر من الناظور ومن الريف وصراحة تتوفر فيك كل شروط القائد بمواصفات اليوم أنت قائد وطني ووحدك من يقدر أن يبز بنكيران تعال إلى الرباط فقد بدأ الملل يدب في فيلمنا السياسي ولم يعد شيء يثيرنا وحتى رئيس الحكومة فقد الرغبة في الحديث وفي خلق جو من الإثارة والمتعة تعال ولو رفض البام تعال فنحن الإعلام سنستقبلك بالأحضان لنخلق بك التوازن النفسي والسياسي.."، إنتهى المقال.