في إطار حملته الإنتخابية عقد وكيل لائحة حزب الحركة الشعبية للجهة بإقليم الدريوش، مهرجانا خطابيا بقلعته ببن طيب، وذلك وسط حضور ما يناهز 4000 مواطن قدموا من جميع أنحاء مناطق إقليم الدريوش تدعيما لحزب السنبلة بإقليم الدريوش. هذا، واستهل محمد الفضيلي كلمته بطرحه سؤالا على الحاضرين "هل تريدون أن نستمر معكم؟" ليهتف المشاركون في التجمع الخطابي بنعم، لينتقل بعد ذلك ببعث رسائل قوية لخصومه السياسين قائلا إن ترشيحه أتى لقطع الطريق على المفسدين، اللذين يستعملون المال لشراء الذمم والأصوات في هذه الإنتخابات الجماعية والجهوية، حيث اعتبر أن الجهوية من بين أهم الإصلاحات التي يشهدها المغرب، وهي محطة فاصلة في تاريخ المغرب ويجب على المواطنين إنجاحها، خصوصا أن الجهوية تحتاج إلى الجانب البشري الذي سيعمل على تنزيل القوانين، مبرزا أن مجموعة من المرشحين للجهة ليس لهم أي تصور للجهة، وقد عبر عن تأسفه لما سمّاه بالعبث والاندفاع المجاني، مبرزا أن هناك من يريد إفشال تجربة الجهوية. وكان هذا التجمع الخطابي فرصة بالنسبة للفضيلي لإعطاء نقاط من برنامجه الذي اتّخذ له شعار "من أجل جهة قوية وتشاركية"، حيث يعتبر الفضيلي الجهة من بين الخيارات الإستراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة ببلادنا ومن الرهانات الكبرى للوطن، وقد أعلن عن مجموعة من الإلتزامات أهمها تطوير نموذج جهوي مغربي لخدمة التنمية الشاملة، وتقوية الفضاء المتوسطي عبر خلق شركات شمال-جنوب وجنوب-جنوب، والتوزيع المنصف لميزانية الجهة على جميع الأقاليم مع إعطاء الأولوية للعالم القروي، وبلورة المخطط الإستراتيجي للتنمية الجهوية وضمان تكامله مع السياسيات العمومية، وإعطاء جاذبية للجهة من خلال تحسين مناخ الإستثمار والحكامة الجيدة، ودعم وتشجيع الشركات بين مختلف الفاعلين العموميين، وإعادة تأهيل البنية التحتية وتطوير الشبكة الطرقية الرابطة بين العالم القروي والحضري، ومعالجة مشاكل البطالة من خلال خلق مناطق صناعية وخدماتية بغية خلق فرص الشغل، وتعميم الخدمات الصحية على جميع المواطنين والمواطنات من خلال بناء مستشفيات ومراكز صحية وتزويدها بالكفاءات والأجهزة الحديثة. وفي ذات السياق، فقد تفاعلت الحشود الغفيرة التي حجّت من مختلف الجماعات المجاورة بالإقليم إلى التجمع الخطابي لحزب الحركة الشعبية، وأعلنت عن دعمها للقيادي ووكيل اللائحة محمد الفضيلي، بالإضافة لباقي مرشحي الحزب بمختلف الجماعات.