تصوير: رشيد الحدوشي على إثر التساقطات المطرية التي عرفتها مدينة الناظور طيلة الأسابيع الماضية وخاصة الليلة الفارطة الإثنين الثلاثاء، فاض واد أسردون "إغزار أوساردون" القادم من جبال أوكسان عابرا للنفوذ الترابي لبلدية أزغنغان وبني بويفرور وإحدادا وصولا إلى منطقة عاريض بالناظور التي تعتبر من أكثر المناطق تضررا بحملات الواد المذكور، حيث تدفقت المياه القادمة عبر الواد بشكل خطير صباح اليوم الثلاثاء 09 مارس الجاري، مما أدى إلى تضرر الساكنة جراء هذا الفيضان الذي يقلق راحتهم وتعتبر الجهة المعروفة "بجلول" بحي عاريض الأكثر تضررا جراء فيضان واد أساردون المعروف عالميا حسب بعض الفعاليات الجمعوية بفيضاناته الشتوية وجيوش "الناموس" البعوض الصيفية، وقد عاين موفد ناظورسيتي تكسر القنطرة التي تعتبر الشريان الرئيسي لعبور الواد المذكور من طرف الساكنة لقضاء حاجياتهم اليومية والضرورية وقد صرحت مجموعة من الفعاليات المدنية والجمعوية لناظورسيتي أنه لو كانت هناك اليوم حالة مرضية أو حادث ما يستدعي تدخلا عاجلا فلن تتمكن الوسائل المستعملة حاليا من نجدتها أو بالأحرى إنقاذها، فيما أضافت فعاليات أخرى من ساكنة الحي أن الدفاع الوحيد الذي تنهجه الساكنة ضد فيضانات هذا الواد الثائر هو بنائ حواجز بالصفائح الخشبية والحديدية مدعمة بمادة الجبص بأبواب المنازل حيث يصل علوها لأكثر من نصف متر مما يجعل الساكنة حسب التصريح ذاته تبقى بفصل الشتاء خصوصا أيام هطول الأمطار في حالة ترقب للحظة دخول المياه إلى منازلهم وقد أضافت فعاليات جمعوية بالحي أنهم إتصلوا فيما مضى بالمجالس المنتخبة التي تبرأت منهم حسب قولها، فيما إتصلت بالنواب البرلمانيين قصد إدراج نقطة هذا الواد الثائر في مقترحاتهم على البرلمان، والذين تنكرواللأسف لهذا المقترح حسب التصريح ذاته، وأضاف التصريح أن الطريق المؤدية إلى عاريض منقطعة تماما، وأن مسجد بدر قد تغمره المياه بين فينة وأخرى وتعتزم ساكنة عاريض جهة "جلول" القيام بمسيرة إحتجاجية يوم الثلاثاء 16 مارس المقبل، والتي ستنطلق من حي عاريض جهة "جلول" نحو مقر عمالة الناظور إبتداء من الساعة التاسعة صباحا، وذلك قصد الإحتجاج على الأوضاع المزرية التي يعيشها سكان حي عاريض عامة، والمتمثلة أساسا في الأوضاع المزرية الناتجة عن فيضان واد أساردون، وإصلاح أو إحداث قنطرة جديدة تكون لها طاقة إستيعابية في مستوى هذا الواد والتي تعتبر السبب الأساسي في فيضان الواد نظرا لإنسدادها وعدم تحملها كمية المياه القادمة عبر الواد