دعا سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في مهرجان خطابي جمعه بمواطني مدينة الدريوش عشية يوم الأحد 16 غشت الجاري، (دعا) إلى محاربة رموز الفساد وتجار الإنتخابات، والتصدي لكل ما من شأنه أن يسيء إلى عملية الاستحقاقات القادمة، مطالبا بعدم العزوف على الانتخابات لسد الباب على من وصفهم بالمفسدين الذين يتربصون بالانتخابات القادمة للوصول إلى أهدافهم الضيقة.. هذا، وأضاف الوزير السابق في الخارجية والقيادي بالحزب الحاكم خلال ذات المهرجان الخطابي المنظم من طرف الكتابة الإقليمية لحزب المصباح بالدريوش تحت شعار "العمل السياسي، مصداقية والتزام"، أن السياسة هي بمثابة واجب وطني لا يجوز العزوف عنها، مطالبا عموم المواطنين بالانخراط في الفعل السياسي، لإفشال مخططات تجار الانتخابات الرامية لإفراغ السياسة من مضمونها الهادف والمتمثل في خدمة الوطن. العثماني الذي بدأ كلمته بدغدغة مشاعر الجماهير بالتحدث عن الأمازيغية باعتباره أمازيغي الأصل، أكد على أن الهوية الأمازيغية العربية للمغرب كانت سبب نجاح الدولة المغربية في الخروج من الربيع الأمازيغي العربي، بفضل الثقافة والهوية التي تدعوا إلى التسامح والحوار والسلم لحل الإشكالات التي تعترض المغاربة، مؤكدا أن عملية الإصلاح صعبة ومتعبة تقتضي مجهودات مستمرة ونفسا طويلا. وفي ذات السياق، استعرض العثماني بعضا من إنجازات الحكومة الحالية التي يقودها الأمين العام لحزبه عبد الإلاه بنكيران، مضيفا أن الإشكالات العميقة التي يعاني منها المغرب في الصحة والتعليم وقطاعات أخرى تحتاج إلى ما أسماه بالمقاربة الوطنية وليس الحزبية، واختتم ذات اللقاء بتدخلات من طرف عدد من أبناء وشباب المدينة صبت جلها حول الأوضاع المزرية التي تعيشها المدينة. وحري ذكره أن ذات المهرجان الخطابي، عرف حضور نوردين البركاني النائب البرلماني عن دائرة الناظور، وعبد القادر المقدم القيادي في صفوف الحزب بالناظور، إلى جانب بعض أنصار الحزب الحاكم بإقليميالناظور والدريوش، الذين حطوا الرحال بمعية رئيس المجلس الوطني بكل من جماعة قاسيطا و أزلاف صباح ذات اليوم ليحلوا بعدها بحاضرة إقليم الدريوش.