إفتتح مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية المعروف إختصاراً ب"سيكوديل"، زوال أمس الأحد 02 غشت الجاري، بساحة حمان الفطواكي وسط مدينة الناظور، المعرض الوطني الرابع للتعاونيات النسائية، تحت شعار "التعاونيات النسائية رافعة للإقتصاد الإجتماعي ومساهمة في الرأسمال غير المادي"، حيث ستستمر فعالياته إلى غاية 9 غشت الجاري. وحضر حفل إفتتاح المعرض الوطني الذي يضمّ أروقة متعددة في العديد من المجالات الحرفية والصناعات التقليدية والمنتوجات الفلاحية المحلية، بمشاركة نحو 32 تعاونية ترأسها نساء يُمثلنّ مختلف ربوع المغرب، بالإضافة إلى أعضاء مجلس االمركز المنظم وكذا بعض المنتمين لهذه المؤسسة الإجتماعية، عددٌ من الفاعلين الجمعويين ونشطاء المجتمع المدني، حيث قامت السيّدة شهرزاد أمهاجر ممثلةً عن مؤسسة "سيكوديل" بقصّ شريط الإفتتاح على وقعِ تصفيقات الحاضرين، لتنطلق أشغال المعرض بالشروع في إستقبال الضيوف والمرتادين الذين بدأوا يتقاطرون على أروقته منذ الوهلة الأولى. وفي تصريحها أكدت شهرزاد أمهاجر بوصفها عضوة مجلس مؤسسة "سيكوديل"، أنّ المعرض الوطني للتعاونيات النسائية، يهدف بالأساس إلى دعم المرأة، سيما النشيطة منها في العالم القروية، من أجل تحقيق إستقلالها إقتصادياً، حيث تشهد النسخة الحالية من المعرض مشاركة متميزة للنساء، بمَا أنهنّ يُمثلنّ جميع مناطق المغرب، إذ هناك من قَدمت من إقليم السمّارة القصّية عن منطقة الريف بألاف الكيلومترات، ما يعني أنّ المغرب ككل إلتأم في جزء هذا الرّبع الجغرافي منه، ممّا يخلق نوعاً من التواصل يُتاح من خلاله تبادل الخبرات. ومن جانبه أوضح صلاح العبوضي بإعتباره عضواً بمجلس مؤسسة "سيكوديل"، أنّ المعرض ذات الصبغة الوطنية الذي يندرج في إطار الأنشطة المتعددة التي تقوم بها المؤسسة الإجتماعية على مدار السنة، يسعى إلى تشجيع التعاونيات في سائر أقاليم ومناطق المغرب، ومنه تحفيز النساء للعطاء في المجال التعاوني والجمعوي الذي يشكل نشاطاً مدراً للدخل، قبل أن يعرب عن متمنياته في أن يعرف المعرض إقبالا واسعاً ومكثفاً من قِبل الساكنة المحلية وخاصة أفراد الجالية التي أردف أنها في حاجة إلى التعّرف على مثل هذه الأنشطة بالنظر لما تعكسه من صور إيجابية عن بلدهم الأم.