ترأس محمد الفاضيلي، رئيس الجماعة الحضرية لبن الطيب بإقليم الدريوش والمستشار البرلماني عن الإقليم، عشية يوم أمس الثلاثاء 28 يوليوز الجاري، بقاعة منتزه الريف أشغال اجتماع لجنة المساواة وتكافؤ الفرص، والذي انعقد تحت شعار "بن الطيب، الحصيلة والآفاق"، بحضور أعضاء بمجلس المدينة، والعشرات من الفعالين الجمعويين والمتتبعين للشأن المحلي. هذا واستهل اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم كلمة لمسير اللقاء الفاعل الجمعوي والعضو بالمجلس البلدي، عبد اللطيف القادري، حيث رحب من خلاها بالحضور كما أكد فيها على دور وأهمية لجنة المساواة وتكافؤ الفرص كآلية استشارية لرصد مختلف الانشغالات واهتمامات الساكنة، كون هذه اللجنة تحدث بمقتضى الميثاق الجماعي (المادة 14)، وتتكون من شخصيات تنتمي إلى جمعيات محلية، وفعاليات من المجتمع المدني، باقتراح من رئيس المجلس الجماعي الذي يرأسها ويتولى إعداد جدول أعمال اجتماعاتها. وفي ذات المنحى ألق الكلمة الافتتاحية العامة رئيس المجلس البلدي، محمد الفاضيلي، حيث أبرز في البداية أهمية لجنة المساواة وتكافؤ الفرص داخل المجالس المنتخبة، مشيرا إلى مجلس بلدية بن الطيب من الأوائل والقلائل بالمملكة الذين فعلوا دور ذات اللجنة، وذلك لما لها من أدوار ريادية في خدمة قضايا وانشغالات الساكنة والمجتمع المدني، كما اغتنم الفاضيلي فرصة ذات اللقاء لعرض حصيلة منجزات مجلس المدينة، وكذا الآفاق المستقبلية للمدينة والمتمثلة في الأوراش الكبرى. وفي ذات السياق مرر الفاضيلي رسائل للفعاليات الحاضرة، حيث أكد أن المجلس يفتخر بأعضائه نظرا للنزاهة التي يتحلون بها، ودافع عنهم لكونهم يتميزون برغبة قوية في خدمة المنطقة، كما لم يفوت الفاضيلي وهو القيادي بحزب الحركة الشعبية فرصة ذات اللقاء لإطلاق النار على أباطرة وسماسرة الانتخابات، حيث أكد أن الجميع مطالب بتأدية الواجب الوطني لقطع الطريق على المفسدين، كما وجه رسالة إلى الراغبين في شراء أصوات الناخبين إلى الاستثمار في الصناعة والعقار لتنمية المنطقة عوض الاتجار بأصوات الناخبين. فيما قدم محمد اليندوزي النائب الأول للرئيس عرضا مفصلا حول حصيلة عمل المجلس منذ انتدابه، حيث أشار لمجموعة من الدراسات والمخططات، وكذا الإنجازات والمشاريع التي تحققت بالجماعة الحضرية لبن الطيب على كل المستويات الإجتماعية والاقتصادية والتنموية، والتي ساهمت حسب تعبيره بشكل إيجابي في تغيير المعالم والمشهد الحضري للمدينة من جهة، وتعزيز مكانتها ودعم جاذبيتها وتثمين مجالها العمراني من جهة أخرى، وبروز دورها الإشعاعي كقاطرة للتنمية بإقليم الدريوش. وخلال ذات اللقاء أيضا أكد محمد أملاح العضو بالمجلس ورئيس لجنة تتبع المشاريع أن مجلس المدينة إلى جانب مساهمته في المشاريع والمنجزات التنموية بالمدينة، حرص على تتبع ومواكبة هذه المشاريع بمعية لجنة تقنية للوقوف على إنزال جميع البنود الموجود بدفاتر التحملات الخاصة بتلك المشاريع، كما أشار ذات المتحدث إلى المشاريع التي حظيت باهتمام خاص، أهمها مشروع التطهير السائل، وكذا الملعب البلدي، والسوق البلدي، بالإضافة لبرامج التأهيل الحضري. هذا، وتضمن ذات اللقاء أيضا عرضا حول آفاق الجماعة الحضرية لبن الطيب، حيث ألقاه الكاتب العام للجماعة الذي تحدث عن مستقبل بلدية بن الطيب، كما أكد أن مجلس المدينة اشتغل منذ انتدابه أيضا على إعداد مخطط مستقبلي للأوراش التنموية بالمدينة قصد بناء مستقبل واعد للمدينة، حيث أشار ذات المتحدث إلى بعض الأوراش التي تم تسطيرها في البرنامج الأفقي، أهمها إحداث منطقة صناعية، وكذا سوق الجملة، بالإضافة للعمل على توسيع خريطة المؤسسات التعليمية لمحاربة الاكتظاظ. وفي ختام العروض التي تم استعراض خطوطها العريضة، تم فتح باب المداخلات التي ثمنت مجهودات مجلس المدينة، واعتماده للمقاربة التشاركية كآلية من آليات تدبير الشأن المحلي، كما طالب أعضاء اللجنة المتدخلين عبر توصيات وخلاصات بتوفير الميكانيزمات والآليات لبناء مستقبل واعد للمدينة، و توفير أقصى حد لمحددات العيش الكريم للسكان على المدى القريب والبعيد.