مازالت تداعيات التصريحات التي أدلى بها السياسي الهولندي خيرت فيلدرز، حول رغبته في تقليص عدد المغاربة المقيمين بهولندا، تثير ردود أفعال غاضبة كان آخرها التصريح الذي صدر عن أحمد بوطالب، عمدة مدينة روتردام، الذي أكد أنه صدم من تصريحات زعيم اليمين المتطرف. وطالب بوطالب، المعروف بخطاباته القوية، من خيرت أن يكشف عن مخططه الرامي إلى التقليص من عدد المغاربة، متحديا إياه بأن يعلن للناس كيف سيقوم بذلك.. "لقد سبق له أن تعهد أمام أنصاره بأنه سيتكلف بالأمر، وأنا أريد أن أعرف متى وكيف سيطبق هذا المخطط، لأن المجتمع الهولندي من حقه أن يكون على علم بخطط فيلدرز" وفق تصريح بوطالب. وتحدث بوطالب عن وضعية والده المغربي الأصل والمقيم حاليا في هولندا، مؤكدا أن ا"لتصريحات العنصرية لفيدرز قد آلمته بشكل كبير لأنه لم يستوعب كيف يجب التقليص من عدد المغاربة في هولندا، ليس لأنهم ارتكبوا خطأ معينا ولكن لأنهم ينتمون لمجموعة إثنية وثقافية معينة".. ليخلص بوطالب إلى أن تصريحات السياسي الهولندي عنصرية وقد كانت ضمن المزايدات التي روجها خلال الانتخابات التي عرفتها هولندا السنة الماضية. وأكد بوطالب أن نموذج والده ينطبق على العديد من المواطنين الهولنديين ذوي الأصول مغربية، وهم الذين اضطروا للعمل بجهد وصدق لتربية أبنائهم وتوفير الإمكانيات الضرورية لتمدرسهم.. وجاءت تصريحات العمدة الهولندي، ينحدر من منطقة الريف المغربيّة، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني هولندي شهير يحظى بمتابعة واسعة. وما هي إلا ساعات على تصريحات أحمد بوطالب المنتقدة للمواقف العنصرية لفيدرز حتى قام هذا الأخير بالرد عبر صفحته من على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وتم ذلك من خلال إعادة نشر مقطعين مصورين يتحدث فيهما عن موقفه تجاه المغاربة في هولندا. وضمن ذات التغريدة على حساب خيرت أورد فيلدرز أن عدد المغاربة كبير بهولندا وأنه سيتكفل بالتقليص من حضورهم رغما عن التصريحات التي جاءت على لسان أحمد بوطالب وكذا موجة الاستياء الواسعة التي صاحبت كشف نفس اليميني عن الهدف الذي يصبو إليه.