في خطوة غير مسبوقة أبدوا خلالها إحتجاجهم ضد الإنتشار المهول للأزبال المتراكمة على جنبات الشوارع وسط مدينة العروي وأزقة أحيائها السكنية الغاصة عن آخرها بالقمامة نتيجة تلكؤ المصالح المعنية بجمع النفايات المنزلية، توّجه صباح أمس الجمعة 17 يوليوز الجاري، ثلة من المواطنين صوب مقر بلدية العروي، حاملين أكياس الأزبال، وتعمدوا إلقاءَها أمام مدخلها الرئيسي على إعتبار أنها الوصية على قطاع النظافة والمسؤولة عن تدني مستواه. وفي جملة تصريحات لموقع ناظورسيتي أوضح مواطنون يقطنون بمدينة العروي، ما ملخصه أن الساكنة تعاني الأمرين من فرط الأزبال والقمامة المنتشرة بشكل غير محتمل وسط الأحياء والشوارع، ناهيك عما ينتح عن ذلك من روائح مزكمة للأنوف صباح مساء، خصوصا مع إرتفاع درجات الحرارة التي تتفاقم معها الروائح الكريهة وتزداد حدتها، مع العلم أن الحالة المزرية هذه، تظل وقتا طويلاً قد يتعدى اليومين، قبل أن يتم إجلاؤها وشحن أكوامها في شاحنات الأزبال، هذا دونما الحديث عن عدم قيامها بالواجب المنوط بها على أتم وجه. وشدد المتحدثون إلى ناظورسيتي على أن مدينة العروي، تشهد سوء تدبير قطاع النظافة المعهودة للجهة الساهرة بتفويض من المجلس البلدي للجماعة، وكنتيجة لذلك، أضحت الشوارع والأزقة غارقة في الأزبال، مما حذا بالمواطنين إلى التعبير عن سخطهم وإمتعاضهم إزاء الأمر، عندما توّجهوا نحو البلدية وتعمدوا رمي القاذورات بجوارها، لعل المسؤولين يستشعرون فداحة الوضع الذي تعيشه الساكنة، يضيف المحتجون قبل أن يتوعدوا بخوض خرجات إحتجاجية أكثر تصعيداً من سابقتها في حال لم تتم الإستجابة.