رمضان أوله رحمة وثانيه مغفرة وآخره عتق من النار، فمع بداية العشر الأواخر من رمضان أئمة الأوقاف و الشؤون الإسلامية والخطباء بمنابر الجمعة يدعون الى اغتنامها خصوصا في إحياء سنة الاعتكاف، وهذه السنة نجد الإقبال عليها في صفوف العدل والإحسان بكثرة خصوصا بمنطقة الناظور و زايو، لكن يطالهم منع وحصار من لدن السلطة، من كل سنة، حيث يعتبرونه خرقا سافرا لحريّة التعبُّد بما يخالف كل قوانين الحريات العامة. أفاد ناظورسيتي مصدر مسؤول من المجلس العلمي المحلي بالناظور، مفضّلا عدم الكشف عن هويته، أفاد بأن الاعتكاف الذي تسعى إليه بعض الجهات - في إشارة إلى "العدل والإحسان" -، لايستجيب إلى شروط المذكرة الوزاريّة بخصوص الاعتكاف، مشدداً على أن "هذه الجهات تسعى إلى استغلال المساجد لأغراض أخرى بعيداً عن ممارسة شعائر التعبّد أو الاعتكاف. وجدير بالذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة أصدرت قبل سنوات مذكّرة تتضمّن شروطاً توجب على الراغبين في ممارسة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان إتباعها، ومنها تقديم طلب خطّي وملء استمارة للسلطات المسؤولة للنظر في قبول طلب الاعتكاف أو عدمه. لكن يبقى السؤال هل منع الجماعة من الاعتكاف سببه عدم استجابتها لمذكرة الأوقاف في ملء الاستمارة، أم لأنها "جماعة محظورة"، و ممنوعة من مزاولة جميع الأنشطة بما فيها الاعتكاف؟.