كشف مصدر مطلع أن أبحاثا تجري بأكثر من نقطة حدودية، أهمها الميناء المتوسطي طنجة والمعبر الحدودي مليلية والمطار الدولي العروي بالناظور ونقط معينة بوجدة، مع مسؤولين وعناصر بالجمارك ورجال أمن يشتبه في تورطهم مع مافيات منظمة، من بينها عناصر متخصصة في تهريب المخدرات، وأخرى أصبحت متخصصة في تهريب الفواكه المستوردة الفاسدة وإدخالها عن طريق مشتبه بهم من الريف عبر المعبر الحدودي مليلية، قبل إيصالها لسوق الجملة للخضر والفواكه. وقال مصدر إن لجنة تضم مسؤولين بكل من مديرية الجمارك والمديرية العامة للأمن الوطني، انتقلت إلى معابر حدودية أهمها ميناء طنجة المتوسطي، والذي انتقلت إليه عناصر من المكتب المركزي للأبحاث القضائية من أجل كشف ملابسات حجز كمية ضخمة من المخدرات قدرت بأزيد من أربعين طنا من مخدر «الشيرا»، تم ضبطها خلال عمليتين متفرقتين من طرف مصالح الحرس المدني الإسباني، بعد أن عبرت ميناء طنجة المتوسطي. ويحقق مسؤولو الأمن ولجنة خاصة من الجمارك مع أزيد من 20 عنصرا بكل من الجمارك والأمن بنقط عبور مختلفة، لتحديد ما إذا كانت للأمر علاقة بشبكة تهريب دولية قد تضم عناصر أمنية وجمركية. وفي الوقت الذي لازالت التحقيقات مستمرة مع عناصر الجمارك والأمن، أحيل ستة متهمين من بينهم جمركي، على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية طنجة، إذ أمر بإيداعهم السجن المحلي. وكشف مصدر أن ميناء طنجة المتوسطي والمعبر الحدودي مليلية يشهدان حالة استنفار، بسبب أبحاث وتحريات متواصلة لكشف متورطين، ضمنهم منتسبون إلى الجمارك والأمن، تمكنوا في عمليات متعددة، بعد خداع المسؤولين بميناء طنجة المتوسط وعبر مليلية، من إخراج أطنان من السلع والمواد المهربة، على متن حاويات حلت من أوربا بعد إفراغ حمولتها. ودخل الوكيل العام لدى استئنافية الناظور على الخط وأعطى أوامره إلى الضابطة القضائية، بإجراء بحث لكشف ملابسات تهريب شحنة مهمة من المخدرات، واعتقال المتورطين فيها، سواء المشاركين الأصليين، أو المتسترين على مرورها عبر مطار العروي. وقد أسندت الأبحاث القضائية إلى الفرقة الوطنية التابعة للدرك الملكي.