انتقل طاقم قافلة الخير الطبية، بمعية مسعفين تابعين لمنظمة الهلال الأحمر المغربي، فرع الناظور، أمس الأحد، الى دوار إيفايديون، التابع لحي براقة بمدينة الناظور، لتنظيم حملة طبية متعددة التخصصات استفاد منها أزيد من 400 مواطن ومواطنة من قاطني ذات الحي المذكور. الحملة الطبية التي تندرج ضمن مجموعة من الحملات التي نظمتها قافلة الخير بشراكة مع الهلال الأحمر، تميزت بتقديم خدمات علاجية وتوعوية همت اختصاصات: داء السكري والغدد، الطب العام، طب النساء، قياس البصر، الترويض الطبي، تقويم السمع والنطق، وتوزيع مجموعة من الأدوية الصيدلانية. وقد استفاد القاطنون بدوار إيفايديون من مجموعة من النصائح الطبية التي قدمت لهم بموازاة مع استفادتهم من العلاج والتداوي التطبيبي، وهو ما ترك انطباعا جيدا لدهم، ثمنوا من خلاله ذات المبادرة التي اعتبروها الأول من نوعها، التي تستفيد بها المنطقة، بالرغم من تواجدها بنفوذ الجماعة الحضرية للناظور. رئيس جمعية الإحسان، التيجاني أزحاف، الهيئة المدنية التي نظمت الحملة مع شريكَيْ القافلة الطبية، وصف هذه المبادرة بالمحمودة، وأشاد بمجهود الأطباء والأخصائيين والفريق التطوعي من الهلال الأحمر المغربي، مضيفا أن دوار إيفايديون يحتاج لمثل هذه الحملات لفك العزلة التطبيبية والتوعوية على ساكنة المنطقة التي تعاني من عوز الإمكانيات وقلتها، وبعدها عن المركز الاستشفائي، وطالب بالالتفات لذات الحيز السكني اجتماعيا وإنسانيا بعد أن همشه مسؤولو التدبير المحلي بالمدينة. أما رئيسة قافلة الخير، ليلى أحكيم، فاعتبرت الحملة الطبية ورشا ناجحا، بالنظر للعدد المهم الذي استفاد من خدمات القافلة، موردة ضمن تصريح لها أن الفريق الطبي والتطوعي أخذ على عاتقه الاشتغال على المجالات الترابية المحتاجة للتوعية الطبية، وهو ما بلورته على أرض الواقع من خلال مجموعة من الحملات التي استفاد منها قاطنون بأحياء وقرى نائية على مستوى إقليمالناظور وخارجه. ولم تتوانى ذات المسؤولة عن قافلة الخير، في تقديم الشكر لجميع المتدخلين في إنجاح أوراش قافلتها، من منظمة الهلال الأحمر المغربي بالناظور التي يرأسها الفاعل الجمعوي، مصطفى النجوم، ومتطوعين تابعين لذات المنظمة، وأيضا متطوعين تابعين لقافلة الخير، وباقي الهيئات المدنية والجمعوية، والسلطات المحلية والأمنية والعسكرية. وتستعد قافلة الخير الطبية لدخول موسمها الثامن، حيث تواصل اشتغالها على تقديم مجموعة من الخدمات الإنسانية والاجتماعية، المجانية، والتي تستفيد منها شريحة مهمة من المواطنين، من المعوزين أو ذوي الدخل المحدود، وينخرط في هذا الورش المهم، مجموعة من خيرة أطباء الإقليم في شتى الاختصاصات، وهو ما أكسب قافلة الخير سمعة طيبة على المستويين المحلي والوطني.