تنفيذا للبرنامج السنوي الذي تسطره جمعية الناظور للتنمية الاجتماعية، الصحية والرياضية، حلت قافلة الخير المنضوية تحت مظلة ذات التنظيم الجمعوي المذكور، يوم أمس الأحد فاتح مارس الجاري، بدوار آيت عبان، بجماعة بودينار بإقليم الدريوش، وذلك لتنظيم حملة طبية متعددة التخصصات لساكنة المنطقة. وقد التأم فريق طبي وتطوعي واعد ومهم، لتقريب الخدمات الطبية والعلاجية والتحسيسية من قاطني هذه المنطقة النائية، المطلة على الساحل المتوسطي، وهو ما خلف ردود فعل إيجابية ثمنت المبادرة الإنسانية والاجتماعية لقافلة الخير الطبية. وقد استفاد من هذا الورش التطبيبي والتوعوي، الذي نظمته قافلة الخير بشراكة مع منظمة الهلال الأحمر المغربي بالناظور، وجمعية الحسيمة للثقافة والتنمية، أزيد من 650 فرد، موزعين على مجموعة من الاختصاصات، التي همت: داء السكري والغدد، أمراض الكلي والمسالك البولية، قياس البصر، طب الأسنان، أمراض الجلد، أمراض النساء والتوليد، الترويض الطبي والعصبي، تقويم السمع والنطق، الطب العام، وتوزيع مجموعة من الأدوية على المستفيدين. الحملة الطبية، تميزت أيضا بحضور البرلماني عن دائرة إقليم الدريوش، المختار غامبو، الذي أشاد بالمجهود المبذول من طرف قافلة الخير ومعها منظمة الهلال الأحمر المغربي بالناظور، الشريك الدائم للقافلة في جميع محطاتها التطبيبية والتوعوية، مضيفا أن اختيار جماعة آيت عبان لتنظيم هذه الحملة، هو اختيار صائب لما تعانيه المنطقة من خصاص في الجانب الطبي والتحسيسي. رئيسة قافلة الخير، الدكتورة ليلى أحكيم، شكرت القائمين على توفير كافة سبل العمل والاشتغال بجماعة بودينار، ونوهت بالمهود الدائم والجبار الذي يقوم به أعضاء قافلة الخير ومتطوعو منظمة الهلال الأحمر بالناظور، واعتبرت زيارة القافلة لهذه المنطقة الجبلية المتموقعة وسط جبال الريف، بالفرصة المواتية للاطلاع على حاجيات وضروريات القاطنين هناك في المجال التطبيبي. وتعتبر قافلة الخير، من أنجح الأوراش الطبية على المستوى الوطني من حيث عدد المستفيدين والاستمرارية في العمل والاشتغال، حيث دخلت ذات القافلة موسمها السابع على التوالي، بتسطير مجموعة من الأهداف التي يلتزم بها أعضاؤها، والقائمة أساسا على تقريب الخدمات الصحية والعلاجية من الفئات الفقيرة والمعوزة أو تلك التي يتعذر عليها الوصول الى المراكز الاستشفائية