خرج أحد معتصمي حي تسدرارت السابقين بتصريح فيديو، يوضح فيه مجموعة من النقاط، حيث يؤكد في بداية تصريحه أنه قد انسحب من معتصم حي "تسدرارت" الذي لا يقبل تسميته بهذا الاسم أساسا ويعتبر أن لا وجود لهذا الحي بالمدينة وما كانوا يناضلون من أجله هو حي عدويات. عبد الرحيم الطويل الذي قرر وقف المرابطة داخل بلدية زايو، ذكر في تصريحه أن الاعتصام كان خدعة من بعض المعتصمين معه، وأن مطالب الاعتصام قد تم تحقيقها ولم يتم إقصاء الحي المذكور من هيكلة المدينة وربطها بشبكتي الماء والكهرباء. وفي كلمته شبّه الطويل المعتصم، الذي قضى فيه 26 يوما بالمحتجز، مرجعا ذلك بالأساس لكثرة المناوشات بين المعتصمين، وانعدام الاحترام واتخاذ القرارات المنفردة بين عضو أو عضوين على الاكثر الذين يزعمون أنهم الناطقون بإسم ساكنة الحي، مؤكداً على أنه شخصيا لا يمثله أحد وإنما يمثل نفسه بنفسه. الطويل ذكر على أنه يتلقى يوميا إنتقادات و"تهديدات" من بعض المعتصمين ولا يرى داعياً وجيهاً للاستمرار في الاعتصام لكونه حقّق مطالبه، ويرجع انسحابه الى عدة أسباب أهمها أن مشروع ربط الحي المذكور بشبكة الكهرباء، قد خرج الى حيز التنفيذ حيث سيتم فتح الأظرفة يوم 11 يونيو 2015 بقاعة الاجتماعات ببلدية زايو، ثم كذلك إلى بعض الأمور المادية المتعلقة بمصاريف الوثائق والاعتصام عامة، ثم عدم ثقته الكاملة في المعتصم على اعتبار أنهم لا يناضلون من أجل توفير الماء والكهرباء وإنما على أشياء أخرى يجهلها على حد قوله، وباقي التفاصيل تتطلعون عليها من خلال شريط الفيديو أسفله.