في افتتاحه للاحتفاء الذي أقيم بمقر عمالة إقليم الدريوش، بمناسبة الذكرى العاشرة لإعطاء انطلاق ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، أشاد عامل الإقليم، السيد جمال خلوق، بهذه المبادرة باعتبارها مشروعا مجتمعيا متميزا، مؤكدا على أهمية ما حققته على مستوى إقليم الدريوش بلغة الأرقام بنحو 779 مشروع و عملية، بتكلفة مالية تجاوزات ال 500 مليون درهم. وفي السياق نفسه، وبحضور رئيس المجلس الإقليمي بالنيابة، وعدد من رؤساء الجماعات الترابية، وفعاليات جمعوية، ورؤساء المصالح الخارجية، والسلطات المدنية والأمنية، أكد رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن المبادرة الوطنية ساهمت في النهوض بالتنمية الترابية بالجماعات الحضرية والمراكز القروية، كما لبرامجها فضل كبير في فك جزء مهم من العزلة القاتلة التي كان يعرفها الإقليم الفتي، خصوصا على مستوى الطرق والكهربة بالعالم القروي. واعتبر عامل الإقليم أن هذا الورش الملكي يعد بمثابة مشروع مجتمعي يتميز عن باقي البرامج التنموية من حيث كونه ينطلق من الواقع، وينبني على مقاربة تشاركية واسعة في التشخيص وبلورة المشاريع، وأنه يتميز من حيث الفئات والمناطق المستهدفة، والتي هي في وضع الهشاشة والتهميش، كما نوه عامل الإقليم بمناسبة ترأسه لحفل تخليد عشرية مبادرة التنمية البشرية بمجهودات كافة المتدخلين من مجتمع مدني ومجالس منتخبة ومصالح خارجية لإنجاح هذا الورش الملكي الكبير. وكان الاحتفال بالذكرى مناسبة للإدلاء بشهادات حية للفئات المستهدفة والمستفيدة التي أبانت في مجملها عن اعتزازها وافتخارها بما حققوه بفضل المبادرة التي فتحت لهم أفاقا جديدة وواعدة ومهدت لهم الطريق للتطوير وتنمية الأنشطة التي يزاولونها، إضافة ما حققته على مستوى البنيات التحتية، والأنشطة المدرة للدخل التي عرضت في معرض ضم مجموعة من الأنشطة المدرة للدخل التي تستفيد من دعم وتمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.