عبر مستشار بلدية بني أنصار، عن حزب العدالة والتنمية سعيد البوزيدي، عن رفضه التام لتصميم التهيئة الجديد الخاص ببني أنصار، وذلك لعدم تطابقه وتماشيه مع ما يمليه الواقع، حيث قال أن المهندس أو مكتب الدراسات الذي قام بإنجاز التصميم المعني اعتمد على الصور الطبوغرافية الملتقطة من الجو قبل سنوات خلت. وأضاف البوزيدي في اجتماع اللجنة المكلفة بالتعمير وإعداد التراب الوطني والبيئة والمرافق العمومية، المنعقد صباح الثلاثاء 5 ماي الجاري بقاعة الإجتماعات التابعة لبلدية أيث انصار، بأن مكتب الدراسات قام بعمله، ولكن يبقى التساؤل المطروح هل قام المجلس البلدي بعمله أم أنه مستمر في تكريس سياسة الكرسي الفارغ الذي تضيع معه مصالح الساكنة التي وضعت ثقتها فيه. كما حذّر ذات المستشار المنتمي لحزب "البي جي دي"، من مغبّة مآل تصميم بني أنصار إلى تصميم فرخانة الذي تشوبه الكثير من العيوب والثغرات التي تحول دون تطبيقه، ولم تأخذ فيه الجهات الواقفة وراءها بأي اقتراح من اقتراحات المجلس المحلي. البوزيدي ختم مداخلته بالقول، بأن المجلس سيد نفسه، ما يعني أنهم لن يصوتوا لصالح التصميم إن لم تؤخذ ملاحظاتهم بعين الإعتبار. في نفس الإتجاه صار النائب الثاني لرئيس المجلس البلدي والمفوض له قطاع التعمير، جمال بنعلي، الذي أكد في معرض كلمته أن هذا التصميم مرفوض، بدعوى أن واضعيه لم يراعوا الواقع الحالي للمدينة ولا للتكاثر السكاني الذي تشهده المدينة لهذا يضيف بنعلي على أن المكلفين بالتصاميم يجب أن يجلسوا معهم بغية إعادته من جديد. فيما دعا النائب الثاني للرئيس حليم فوطاط، إلى ضرورة توحيد الجهود قصد الوقوف يداً واحدة بين كل المستشارين بغية توقيف هذا التصميم الذي لا قدّر الله ومرّ، فإنه سيغرق المجلس القادم في المشاكل. من جانب أخر إستغرب أحد المستشارين المحسوبين على المعارضة، غياب مجموعة من المستشارين عن أشغال الإجتماع على أهميته، هؤلاء الذين يحضرون في المقابل دورات لتمرير مبالغ مالية لأشخاص ذاتيين، حيث تساءل بشأن دواعي حرص حضورهم إجتماعات دون أخرى، قبل أن يردف بما مضمونه أن بعض المستشارين لا غيرة لهم على المدينة ومصالح سكانها، وإنما ينساقون وراء مصالحهم الفئوية الضيقة فقط.