عرف اليوم الثاني من المهرجان الدولي للسينما الذاكرة المشتركة، الذي تحتضنه مدينة الناظور من 4 إلى غاية 9 ماي الجاري، عقد طاولة مستديرة حول "الدرس التونسي"، أدارها الأستاذ الموساوي العجلاوي وأطرها مجموعة الحقوقيين وباحثين أكاديميين القادمين من دولة مغاربية مختلفة، وأخرى أوربية، وتطرقوا لموضوع الثورة التونسية والدرس الذي أعطوه التونسيون لدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط. حيث اختلف المتدخلون حول تقييم الثورة التونسية، فهناك من يعتبر أن الأمور بدأت تتطور بعد ثورة الياسمين، وهناك من يقول بأن الثورة لا تزال في بدايتها، وطرف ثالث يعتبر أن تونس لم تتغير لكون نضام زين العابدين لا يزال متواجد ويتحكم بزمام الأمور. الباحث الأكاديمي التونسي عبدي بشير، أكد على أن الثورة التونسية يمكن إعتبارها ثورة ولا يمكن اعتبارها كذلك، محللا ذلك بالقول"ذا اعتبرناها ثورة فهي في صدد الإنجاز، وإن تغلب الجديد النوعي على استمرارية القديم فهي ثورة، وإن تراجعت وسقطت في حلبة النظام القديم فستكون انتفاضة عابرة" من جهتها اعتبرت المحامية التونسية ليلى حدادي أن الوضعية لم تتغير بعد ثورة 2011 ، وأن تونس لا تزال خاضعة لحكم بنعلي من خلال ما أطلقت عليه "الدولة العميقة". وخلال الفترة المسائية من فعاليات اليوم الثاني للمهرجان، تم عرض 3 أفلام وثائقية أولها فيلم "باماكو سنة 0" لمخرجيه جوليان فلورنتينو وستانزلاس تور، فيما الفلم الوثائقي الثاني الذي تم عرضه هو نيجريا البيضاء للمخرج الشيخ نادي، أما الفيلم الوثائقي الثلاث الذي تم عرضه خلال اليوم الثاني من النسخة الرابعة لمهرجان السينما فكان فيلم هوية جبهة لمخرجه محمد لحسن البوهروتي. فيما تم عرض فيلمين سينمائيين الأول يحمل إسم les terrassesلمخرجه مرزق علوش، أما الفيلم الثاني فكان فيلم للمخرج طلع الحبيب بعنوان la nuitent'r ouver. كما إنطلقت في نفس اليوم بالمركز السوسيو تربوي، ورشات تكوينية في مجالات الإخراج السنمائي والتمثيل أمام الكاميرا والسيناريو. فيديو للطاولة المستديرة فيديو حول اليوم الثاني للمهرجان