تعد أرضية "كفى من التهميش والاقصاء لمغاربة العالم"، كمشروع أرضية توافقت عليها شريحة كبيرة من الفعاليات من مختلف الدول، وهي أول وثيقة يطرحها مغاربة العالم بعد نقاش مستفيض في وضعية مغاربة العالم من جراء سياسة التهميش والاقصاء، وكذا فشل مقاربة رسمية نهجتها الدولة كان هاجسها دائما الجانب الامني عوض مقاربة تشاركية تسمح لمغاربة العالم المشاركة في مؤسسات تقرر مصيرهم . تعرف وضعية مغاربة العالم حالة صعبة للغاية في ظل واقع إقليمي متأزم ودولي، يتسم بوضعية اقتصادية خانقة جعلت شريحة كبيرة من مغاربة العالم خارج الدورة الاقتصادية، وكذا تنامي المد المتطرف في شكلها السياسي والديني. الأرضية المتوصل بها أكدت أن المرحلة تفرضعلينا طبيعة إستثنائية، سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا، وإعادة النظر في مقاربة التعامل مع مغاربة العالم من أجل مساعدتهم، وتخفيف أثار الأزمة الإقتصادية عليهم بكل السبل،وتمكينهم من الوسائل القانونية والمؤسساتية الكفيلة للتعبير عن مشاكلهم وحقوقهم ومعاناتهم. وفي هذا الإطار، قالت ذات الأرضية أن المشاكل العويصة التي يمر منها مغاربة العالم تحتاج الى إعادة مساءلة جدية لدور ودينامية وفعالية كافة المؤسسات المعتمدة على المستوى الوطني، والمهتمة بموضوع مغاربة العالم وآليات عملها،وتعاملها وإستراتيجيتها المعتمدة.فمغاربة العالم لا يجب أن يظلوا مجرد فاعل هامشي وملحق في مسلسل إنتاج الثروة الوطنية وتوزيعها،بل إن الإهتمام بها و صون كرامتها وتلبية مطالبها وإشراكها في اتخاذ القرار فيما يخص مشاكلها وحاضرها ومستقبلها هي من مرتكزات دستور 2011. لهذا قررت مجموعة من الفعاليات الجمعوية والأطر من مغاربة العالم، تكوين تنسيقية دولية لإطلاق سلسة من اللقاءات والمشاورات على صعيد دول الإقامة حول مجموعة من الإقتراحات والورقات من أجل صياغة مشروع نهائي متكامل بطريقة علمية واحترافية يكون بديلا عن كل ماتم بل سيحمي ماسبق، وتقديمه لنقاش وطني بالمغرب يوم 15 غشت 2015 خلاصات هذا النقاش الوطني سيتم رفعها مباشرة الى جلالة الملك. التنسيقية الدولية المؤقتة توجد بها تمثيلية لكل الدول ومازالت مفتوحة في وجه كل من يريد الإلتحاق بها.