قبل 11 سنة بالضبط من تاريخ اليوم، وبعدما استسلم السكان للنوم وخلدوا للراحة على عادة الأيام الأخرى، استفاق في حدود الساعة 2:27 دقيقة على هول هزات أرضية كانت العنوان الأبرز للزلزال الأليم الذي ضرب إقليمالحسيمة والضواحي. زلزال الحسيمة، إحدى أعنف الزلازل التي ضربت الإقليم شمال المغرب يوم 24 فبراير 2004، وقد خلف هذا الزلزال خسائر بشرية ومادية وعمرانية كبيرة. للإشارة فالمناطق المجاورة للمدينة هي الأخرى تضررت من هذا الزلزال، خاصة أيت قمرا، إمزورن، أيت هاشم... فاجعة زلزال الحسيمة الذي بلغت قوته 6.5 على سلم ريشتر وأسفر عن وفاة حوالي 800 قتيل ومئات من الجرحى من ساكنة الحسيمة والمناطق المجاورة لها في إمزورن و بني بوعياش و ايت قمرة التي حددها الجيولوجيون كمركز الهزة الأرضية العنيفة. اليوم، وبعد مرور 11 سنة على هذه الكارثة الطبيعية، نستعيد الجروح التي خلفتها. كما نستحضر العائلات التي فقدت ذويها، والعائلات التي لازالت تعيش تبعات الزلزال ممن فقد منازله وممتلكاته، وكذا المشاكل التي أثارها إعادة الإعمار.