وأخيراً يمنحنا الشاعر بلال وعلاس فرصةً للقاء روحه الشاعرة في غياهب قصائد ديوانه الأول ربيع الجراح TAFSUT N IYEZZIMEN. فقد كان الشعر أمازيغي ومازال كذلك عند من يملك الروح الأصيلة، ويتنفس أنسامها، ويتمثل معانيها السامية. لأن الروح الأمازيغية بأصالتها وعظمتها في غنى عن أن تستمد جمال فنونها ومحاسنها من لسان آخر، كما أن الذوق الأمازيغي أعظم وأنقى من أن يتلبس بذوق آخر.. هكذا يطل علينا من أعلى قمم الريف إبن قبيلة آيث سعيذ الفنانة والعالمة والجغرافيا المنشقة من جنات الله.. يطل علينا الشاعر بلال وعلاس بديوانه الأول والذي إختار له عنوان TAFSUT N IYEZZIMEN أو ربيع الجراح.. يضم الديوان 32 قصيدة و قد قام بتصحيح وتنقيح الديوان كل من المتخصصين في اللغة الأمازيغية الدكتور حسن بنعقية والأستاذ عبد المجيد بنحمادي والدكتور الحسين فرحاض، ولا شك في أن يفاجئنا بلال الرهيف الإحساس بباقات نرجسية جميلة وفواحة من خلجات النفس والروح والذاكرة، ونبض الوجدان من خلال قصائده. بلال وعلاس من مواليد 1982 (بوقلال) أحد المداشر الكائنة بدار الكبداني آيث سعيذ شاعر أمازيغي مناضل في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية، رئيس جمعية Arif i Tmazight ومهما تحدثنا عن هذا الشاعر الشاب فإننا نقصر في وصفه.