نفذ خمسة مهاجرين من دول جنوب الصحراء عملية شبيهة بالعمليات الانتحارية بالقرب من مليلية المحتلة، وذلك بعد يومين فقط على توصل فرقة الحرس المدني الإسباني بدعم مالي مهم من وكالة حماية الحدود الدولية لدول الاتحاد الأوربي (فرونتكس)، بغرض تحسين بنيتها التحتية للتصدي للهجرة. المهاجرون الخمسة تمكنوا من الحصول على سيارة من نوع "فولزفاغن غولف"، وقادها أحدهم بسرعة جنونية في اتجاه مليلية المحتلة عبر معبر فرخانة، غير أن العملية لم تنجح ولم تمر كما خُطط لها. فبعدما تمكن السائق من تجاوز حاجز الشرطة المغربية اصطدمت السيارة بمجموعة من الحواجز الموجودة في الطريق قبل الوصول إلى المنطقة التي يسيطر عليها الحرس المدني الإسباني. وبعد توقف السيارة ترجل سائقها وفر في اتجاه معبر "فرخانة" وتمكن من دخول المدينةالمحتلة حيث ألقي عليه القبض من طرف مصالح الأمن الإسباني، بينما اعتقلت الشرطة المغربية زملاءه الأربعة. ووفق مصدر مطلع فإن هذه العملية تعد الثانية من نوعها خلال هذه السنة، إذ سبق لمهاجرين آخرين تنفيذ عملية مماثلة في 23 يناير المنصرم، تمكن خلالها 5 مهاجرين من دخول مليلية فيما اعتقلت الشرطة المغربية حوالي 10 مهاجرين آخرين. في ذات السياق وعلاقة بالدعم الذي قدمته "فرونتكس" لفرقة الحرس المدني الإسباني، قالت الحكومة المحلية إن الحرس المدني توصل ب116 ألف أورو (حوالي 125 مليون سنتيم) لتحديث تجهيزات الفرقة، في انتظار أن تتوصل المجموعة ذاتها بسفينة متخصصة في الإنقاذ والمراقبة بقيمة 400 ألف أور (حوالي 433 مليون سنتيم)، وتعول الحكومة المحلية على هذه الفرقة التي شملها برنامج خاص للتدريب وإعادة التأهيل، لوضع حد للهجرة المتدفقة على المدينةالمحتلة عبر البحر، كما أن الوكالة الداعمة تعزز من قدرات الحرس المدني لتخفيف العبء الواقع عليها، خاصة بعد إعلان الحكومة الايطالية منذ أسابيع عن إنهاء العمل بعملية "ماري نستروم" التي كانت تقوم من خلالها السلطات الإيطالية بعمليات إنقاذ واسعة في البحر المتوسط.