توصل موقع "ناظور سيتي " بشكاية من طرف مجموعة من الأشخاص يتهمون فيها المسمى " ع . أ " صاحب إحدى شركات بيع مواد البناء المعروفة ببني أنصار بالنصب و الاحتيال عليهم ، و يقول هؤلاء بان هذا الأخير أقنعهم بالاستثمار معه في مواد البناء ، وكان يعود إليهم في كل مرة من اجل أن يتسلم منهم مبالغ مالية مهمة لغرض استثمارها في المتاجرة في الأجور و الاسمنت و الحديد ، و خشية أن يفتضح أمره كان يتصل بهؤلاء كل أسبوع أو كل أسبوعين ويسلم لهم بعض المبالغ الهزيلة ليوهمهم بان تلك المبالغ هي قيمة الربح التي استخلصها من أسهمهم في تلك الفترة ، قبل أن يكتشفوا أن ذلك مجرد مسرحية من اجل كسب ثقتهم و النصب عليهم من جديد . لكن لسوء حظ هؤلاء لم يكتشفوا أنهم يتعاملون مع ( نصاب ) و( محتال ) إلا بعد مضي مدة طويلة من الزمن ، و بعد أن راكم مبالغ مالية مهمة تجاوزت حسب (م . ح) ، وهو احد ضحاياه ، 6 مليار سنتيم . و في لقاء مع " ناظور سيتي " أكد ( أ . ز) و هو مقاول عقاري انه تعرض لعملية نصب كبيرة لم يكن يتوقع أن يتعرض لها طوال حياته من طرف هذا الشخص الذي لم يتجاوز عمره 28 سنة بعد ، و أضاف " أن هذا الأخير طلب مني مبلغ 40 مليون سنتيم كسلف ، و قد سلمته هذا المبلغ بالفعل بحكم العلاقة التي كانت تربطنا على أساس انه يعيده إلي بعد أن يبيع تلك السلعة التي اشتراها بذلك المبلغ ، إلا انه عاد إلي بعد بضعة أيام ليفاجئني بقرار جديد مقنعا إياي بأني أصبحت شريكا له في الاتجار في حديد البناء الذي كان قد وصل ثمنه في تلك الأيام ( بداية سنة 2007 ) إلى سقف خيالي نتيجة الإقبال المتزايد عليه وارتفاع أثمان العقار . وبعد ذلك – يضيف المصدر ذاته – طلب مني 50 مليون سنتيم أخرى من اجل الاستثمار في الأجور و أقنعني بأنني سأجني أرباحا طائلة من وراء هذه التجارة المربحة ، و فعلا أقدمت على تسليمه هذا المبلغ ، وهو كل ما كان بحوزتي ، و كان ذلك في سنة (2008) . وبعد عودتي من العمرة السنة الفارطة – يضيف مصدرنا - اكتشفت حقيقة هذا المحتال و التقيت بمجموعة من الأشخاص الذين سبق لهم و إن انطلت عليهم حيلته و نصب عليهم و اخذ منهم مبالغ مالية كبيرة فأدركت مصير ال90 مليون التي تسلمها مني وأوهمني باستثمارها في مواد البناء " . وفي السياق ذاته أكد ( م. ح) للموقع انه انطلت عليه هو الآخر حيلة هذا النصاب الخطير – حسب قوله – الذي أوقع في شراكه أزيد من خمسة عشر شخصا ، حيث أقنعه مطلع سنة (2009) بالاستثمار معه في مواد البناء بمبلغ مالي تجاوز 200 مليون سنتيم ، لكن بعد اكتشاف حقيقة نواياه غير البريئة – يقول مصدرنا – " حاولت إقناعه بان يعيد إلي مالي إلا انه كان يراوغني وكل يوم يأتني بخبر جديد ، وأحيانا كان يتظاهر بالمرض ويحجز غرفة خاصة في إحدى مصحات الإقليم ويوصي الطبيب بعدم السماح لأي احد بالدخول إليه مدعيا انه في حالة خطيرة جدا تستدعي القلق ، و لما ألححت عليه طلب مني أن أمهله مدة شهر ، ولما انقضت المهلة سلم إلي شيكان بنكيان بمبلغ 112 مليون سنتيم ، و عندما ذهبت إلى البنك لاستلام أموالي فوجئت بكون رصيده فارغا ، وعندما فشلت كل المحاولات لإقناعه – يضيف مصدرنا – التجأت إلى القضاء رفقة أربعة أشخاص آخرين كان قد دفع لهم هم الآخرون شيكات بدون رصيد ، لكن القضاء لم يفعل بعد المسطرة في حقه ونحن لا زلنا ننتظر منذ ما يزيد عن ستة أشهر ، فيما يتمتع هو بكامل حريته في السجن المدني بالناظور في " غرفة من فئة خمسة نجوم " ، حيث أن بعض أفراد عائلته يزورنه يوميا و يدخلون إليه كل ما لذ و طاب من المأكولات و المشروبات ، كما انه يتوفر على هاتف داخل السجن و يتصل على ضحياه الذين دفعوا شيكاتهم بشكل شبه يومي من اجل ان يتنازلوا له ويعدهم بارجاع اموالهم بعد خروجه من السجن ، لكن لا احد يثق به بعد كل ما فعله " . و في اتصال هاتفي أكد ( ك . أ) " لناظور سيتي " انه تعرض هو الآخر للنصب من طرف هذا الشخص الذي وصفه " بالمجرم الخطير " حيث سرق له 300 مليون سنتيم ، و أضاف أن احد أصدقائه يدعى ( م . م ) من بني شيكر انتهى به الأمر في مستشفى الرازي للأمراض العقلية بوجدة بعد أن نصب عليه وسلبه 100 مليون سنتيم و تركه في حالة هستيرية يرثى لها . و ذكر ( أ . ز) أن هذا العنصر الخطير تسبب في مشاكل عائلية كبيرة لمجموعة من ضحاياه ، حيث وصل الأمر ببعضهم إلى الطلاق ، وحتى احد أصهاره لم ينج من شراكه حيث نصب عليه وسرق له 200 مليون سنتيم ، كما انه - يضيف المصدر ذاته - تسبب أيضا في مشاكل مهنية لبعض موظفي البنك الشعبي ببني أنصار ، حيث اخذ من وكالتهم البنكية 150 مليون سنتيم كسلف في احد أيام الجمعة من العام المنصرم ، بطريقة غير قانونية ،على أساس أن يعيد إليهم 200 مليون سنتيم بعد ثلاثة أيام من تسلمه المبلغ المذكور ، إلا انه لم يعد شيئا إلى البنك إلى حد الساعة . و الآن بعد استنفاذنا لجميع حلول التسوية مع هذا - الشخص الخطير – ، يقول بعض ضحاياه الذين اتصلوا " بناظور سيتي " ، " التجأنا إلى موقعكم الإخباري الذي يتمتع بالمصداقية و السمعة الطيبة من اجل إيصال رسالتنا إلى الرأي العام ، و رفع تظلمنا إلى الجهات المعنية حتى تنظر في ملفنا هذا و تتدخل في الوقت المناسب لإنصافنا ، و معاقبة هذا " المجرم الخطير على جرائمه التي لا تغتفر " و التي ارتكبها في حق أناس أبرياء احتال عليهم وأوهمهم بالاستثمار ، و اخذ منهم أموالهم التي جنوها طوال حياتهم بالكد و العمل في الحلال