ترأس السيد عبد الله يحيى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالناظور يوم الجمعة 2 يناير 2015 لقاء تواصليا حول الافتحاص التربوي لمؤسسات التعليم الثانوي (الاعدادي والثانوي) الذي من المقرر أن تتولاه هيأة تنسيق التفتيش الجهوي بالجهة الشرقية بإشراف المفتشية العامة للشؤون التربوية. هذا اللقاء الذي حضره السادة رؤساء المصالح النيابية، إلى جانب السادة مديري الثانويات الإعدادية والتأهيلية العمومية بالإقليم، خصص هذا اللقاء لتقديم منهجة الاشتغال والمحاور التي سيشملها الافتحاص ومن بينها: التنظيم الإداري، التنظيم التربوي، المشروع التربوي للمؤسسة، المردود الداخلي، الديمقراطية التشاركية ومحور تنظيم الفضاءات واستثمار التجهيزات؛ هذه المحاور تشمل 38 نقطة. تم بسطها وتحديدها في الوثائق التي أعدتها المفتشية العامة للشؤون التربوية. ألقى السيد النائب في اللقاء كلمة توجيهية استهلها بالترحيب بالحاضرين وتهنئتهم بمناسبة حلول السنة الجديدة التي تتزامن مع احتفالاتنا بعيد المولد النبوي، وذكر في كلمته أن هذا الافتحاص الذي يأتي في سياق تعزيز ثقافة المراقبة والتقويم والافتحاص وفق التوجيهات العامة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ومن أجل تنفيذ برنامج عمل المفتشية العامة للشؤون التربوية برسم الموسم الدراسي 2014-2015، يتغيا إنجاز افتحاص تربوي للمؤسسات التعليمة ودراسات ميدانية في الوسط المدرسي، وتهدف العملية إلى إحداث دينامية جديدة للرفع من مردودية التعليم وجودته، حيث تضع المؤسسة التعليمية نقطة ارتكاز من خلال قياس مدى الالتزام المؤسسات التعليمية بالنصوص التشريعية والتنظيمية، والتوجيهات التربوية في ممارسة المهام ومدى تطابق الممارسات الميدانية مع توجيهات وأهداف الوزارة. وبعد عرضه للمراحل الثلاث لعملية الافتحاص بإسهاب وتفصيل، والاستماع إلى الملاحظات والتعقيبات التي قدمها السادة المديرون المشاركون، والتي أغنت النقاش حول الموضوع، أكد السيد النائب على أهمية العملية وقيمة النتائج التي ستسفر عنها في بناء وتصوير وترشيد خطط واستراتيجيات الإصلاح التربوي، مبينا الدور المحوري للسادة المديرين في إنجاح هذه العملية، التي يتوقع أن يبذل السادة المديرون كالعادة جهودهم ويساهموا بخبراتهم وتجربتهم في دعمها وتوفير كل شروط نجاحها، معربا عن تثمينه لإيجابتهم ومشاركتهم المتواصلة في كل العمليات التي تشهدها المنظومة التربوية. من المرتقب انطلاق عملية الافتحاص ابتداء من منتصف شهر فبراير إلى غاية 26 من أبريل ليشمل كل مؤسسات الإعدادية والتأهيلية، وذلك بهدف تشجيع المبادرات الخلاقة، معالجة الصعوبات، تقديم التوصيات والمقترحات وإنجاز تقارير تشكل بعد استثمارها لوحة قيادة لمجموع المؤسسات الثانوية بالمغرب وتتبع تتطور مؤشراتها.