استمرارا لسلسلة اللقاءات التواصلية التي يعقدها طاقم النيابة برئاسة السيد النائب الاقليمي مع مختلف الفاعلين التربويين والاداريين المكلفين بتدبير شؤون المنظومة التربوية بالاقليم بغية تعبئتهم لانجاح الدخول المدرسي الجديد وضمان انطلاقته في احسن الظروف والاحوال، شهدت قاعة الاجتماعات بمقر النيابة الاقليمية بعد زوال يوم الاثنين 8 شتنبر 2014 ابتداء من الساعة الثالثة زوالا، لقاء تواصليا للسيد النائب الاقليمي مع اطر هيئة التفتيش والمراقبة التربوية في التعليمين الابتدائي والثانوي بسلكيه (الاعدادي والتاهيلي) ومفتشي التوجيه والتخطيط التربوي ومفتش المصالح المادية والمالية بحضور جميع رؤساء المصالح بالنيابة. في كلمة توجيهية بالمناسبة، رحب السيد النائب الاقليمي بالسادة المراقبين وخاصة بالجدد منهم الذين التحقوا لاول مرة للعمل بالاقليم، متمنيا لهم موسما تربويا متميزا ، منوها بما تحقق من نتائج ايجابية بفضل جهود جميع العاملين المخلصين من جميع الفئات المهنية، ومن بينها فئة المفتشين والمراقبين باعتبارها احد اهم مكونات المنظومة التربوية ، لكونها تشرف على تنزيل المناهج والمقررات الدراسية وتفعيل الطرق البيداغوجية داخل الفصول الدراسية وتؤطر جميع العمليات المرتبطة بالشان التعليمي في شقيه التربوي والمالي والمادي، وتواكب عن قرب السيرالعام للدراسة في المنظومة التربوية، معتبرا دورها هاما ومحوريا في ترسيخ مبادىء الحكامة الجيدة وتعميق ثقافة التقييم والتتبع والمواكبة والتاطير والمراقبة . وأشاد في معرض حديثه عن مساهمة الهيئة في تدبير الشان التربوي وضمان استقرار المنظومة التربوية ، بعملها في اطار لجان البحث والتقصي والافتحاص وفض النزاعات بين مكونات المنظومة ، وتميزها بعملها الاستباقي في كثير من الاحيان في العديد من القضايا واقتراح حلول جريئة وناجعة، وبتناغمها ضمن فريق عمل اقليمي منسجم ومؤمن بالمشروع التربوي للنيابة يسعى لتنفيده على أرض الواقع من أجل تحسين جودة التعلمات والارتقاء بالمردودية الداخلية وتحسين النتائج الدراسية في المؤسسات التعليمية. ولم يفت السيد النائب التذكيربما تحقق من نتائج هامة في الامتحانات الاشهادية في جميع الاسلاك وخاصة في امتحانات الباكلوريا، منوها بعمل الاساتذة والمراقبين ورؤساء المراكز ولجان الكتابة والمشرفين على جودة الاجراء والتصحيح ، مثمنا مجهوداتهم ومنوها بعملهم من خلال ما يصله من تقارير وما يقف عليه من انجازات خلال زياراته الميدانية، حاثا هيئة المراقبة التربوية على المزيد من الاشراف والتتبع لعملية التصحيح وتقييم التعلمات بهدف اضفاء المزيد من الشفافية والنزاهة وتمكين الجميع من تكافؤ الفرص. كما تحدث السيد النائب في معرض كلمته عن ضرورة تفعيل المفتشية الإقليمية للتفتيش وتطوير أدائها المهني، معربا عن نيّته خلق ادارة تعنى بتنظيم شؤون وعمل السادة المفتشين بالبناية الجديدة المخصصة لهم بعد توفير ما يلزم من تجهيزات وتعيين الاطر الادارية المساعدة، مؤكدا ان النيابة قامت بتحيين وضعيات الموارد البشرية وستضعها رهن إشارة هيئة المراقبة التربوية لاستثمارها بالشكل الذي يمكّنها من برمجة جولاتها التاطيرية ومواكبة انشطتها بالمناطق التربوية، داعيا جهاز التفتيش والمراقبة الى المزيد من اليقظة والتعبئة لانجاح اوراش اصلاح المنظومة التربوية بفضل الديناميكية والجدية المعروفة عنه وبالنزاهة والحياد الذي يتميز بهما أداؤه المهني ، مع مواصلة التنسيق والتواصل الفعال مع المصالح النيابية وباقي مكونات المنظومة. وأن النيابة في اطار مواكبتها لكل العمليات التي تتم بالفضاءات المدرسية وسهرها على حسن التدبير، مقبلة على خلق لجان افتحاص داخلية تزور المؤسسات التعليمية لاعداد تقارير دورية في شان تدبيرها الاداري والمالي والمادي لتصحيح الاختلالات إن وجدت ودعم الكفاءات المحلية وتاطيرها. بعد تدخلات السادة رؤساء المصالح – كل في مجال تخصصه- للحديث عما تم القيام به من تدابير عملية لانطلاقة الدخول المدرسي في جميع المجالات، والاستماع الى عدد من القضايا المثارة من طرف هيئة التفتيش في اطار تقييمها الموضوعي لمردودية السنة الدراسية المنصرمة وما تم الوقوف عليه من صعوبات ومن اكراهات مرتبطة بمهامهم ومسؤولياتهم،والتي تم الرد عليها من طرف السيد النائب ورؤساء المصالح،انكب الحاضرون على مناقشة النقط الواردة في جدول الاعمال وهي كالتالي: - الاتفاق على توزيع مناطق التفتيش بين المفتشين بما يضمن تغطية جميع المؤسسات ويسهل المامورية. - اعداد برامج العمل السنوية والمشتركة وفق المذكرات التنظيمية الجديدة. - تكوين لجن المواكبة وتتبع الدخول المدرسي. وفي هذا الاطار، تم تشكيل ثلاث لجن مختلطة من جميع التخصصات ،لزيارة المؤسسات التعليمية والاشراف عن قرب على الدخول المدرسي بها ومواكبة جميع العمليات التربوية والاجتماعية والتدبيرية التي تعرفها خلال هذه الفترة من الموسم الدراسي ، وذلك بهدف دعم الادارة التربوية والوقوف بجانبها للتصدي لكل الصعوبات المحتملة في عين المكان وفي الوقت المناسب. يشار الى أن اللقاء عرف في بدايته ،إلقاء قصيدة شعرية مؤثرة من طرف الاستاذ عمر بنجيم، أحد اطر هيئة المراقبة التربوية بالابتدائي، يرثي من خلالها زميله الفقيد الراحل محمد مانها الذي قضى على اثر حادثة سير أليمة، معبرا فيها عن مكانة الفقيد ومساهماته الكبيرة في الارتقاء بمنظومة التفتيش التربوي والرقي بالعمل التربوي الجاد، راجيا له الرحمة والمغفرة والاجر والثواب.