كما كان معلنا تجمع المناضلين الأمازيغ بساحة باب دكالة في مدينة مراكش يوم الأحد 14 دجنبر ابتداء من الساعة الرابعة زوالا، في وقفة احتجاجية استجابة لدعوة تنسيقية تاوادا بمدينة مراكش (أمور واكوش) تضامنا مع ضحايا الفيضانات بمناطق مراكش تانسيفت الحوز ثم جنوب وجنوب شرق البلاد، وللتنديد بممارسات "المخزن" اللامسؤولة والحاطة من كرامة وقيمة المواطن الأمازيغي إبان الكارثة، والمطالبة بضرورة فتح تحقيق نزيه في ملابسات ما حدث. احتجاج أمازيغ تاوادا بمراكش بدأ بشكل عادي واستمر لحوالي ساعة ردد فيها النشطاء الأمازيغ شعارات قوية حملت هم القضية الأمازيغية، قبل أن تبتدأ مداخلات الحاضرين التي أتت في مقدمتها كلمة تنسيقية تاوادا بمراكش، ثم تلتها مداخلة لناشط أمازيغي لم يكتب لها أن تنتهي بعد أن فوجئ المحتجون بتطويق عشرات من وصفوهم بالبلطجية لإحتجاجهم. "حتى أنتم لديكم حقوق، ولديكم علم كذلك"، هكذا بدأ من وصفهم الأمازيغ المحتجون بالبلطجية استفزازهم لهم، قبل أن يتجرأ عدد منهم على الدخول وسط احتجاج أمازيغ مراكش ليشوش عليهم وقفتهم السلمية، التي حرصوا طوال أطوارها وأمام تحرشات "البلطجية" على ضبط النفس وعدم خروج الأمور عن سيطرتهم، ولم يمر وقت طويل حتى حضرت سيارات الأمن المغربي التي نزل منها رجال الشرطة الذين توجهوا مباشرة نحو الوقفة الإحتجاجية للأمازيغ، قبل أن يدخلوا وسطها ويبدأوا في نزع لافتات المحتجين بعنف، كما طلبوا من عدد من المحتجين بطائقهم الوطنية للتحقق من هويتهم، ولم تسلم المحتجات الأمازيغيات من عنف الشرطة، إذ أن ناشطة أمازيغية تعرضت لوابل من السب والشتم تحت الحزام من قبل أفراد في الأمن، حسب ما روته إحدى الناشطات الأمازيغيات في تنسيقية تاوادا بمراكش لموقع أمدال بريس. وأمام استفزازت وإرهاب "البلطجية" وعنف تدخل الأمن بدعوى لا قانونية إحتجاج أمازيغ تاوادا، قام النشطاء الأمازيغ بإنهاء احتجاجهم. هذا ومن المنتظر أن يصدر بيان عن تنسيقية تاوادا بمراكش بتفاصيل ما وقع.