تدخلت قوات الأمن العمومية عشية الاحد بمدينة بني بوعياش لتفريق مسيرة احتجاجية دعت لها جمعية المعطلين والتنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير تخليدا للذكرى الثانية لوفاة كمال الحساني واحد من أبرز قياديي حركة 20 فبراير بالمدينة. وقد استنفرت السلطات الأمنية مختلف عناصرها من قوات التدخل السريع و القوات المساعدة وعناصر أخرى بزي مدني وفرضت طوقا أمنيا منذ الصباح الباكر على جل المنافذ المؤدية إلى ساحة الاحتجاج. هذا التدخل، الذي وصف بالعنيف من طرف الداعين للمسيرة، خلف إصابات و اعتقالات في صفوف بعض المحتجين. تدخل قوات الأمن جاء مباشرة بعد شروع المحتجين في التجمع بالقرب من الساحة الرئيسية وسط المدينة و ترديد الشعارات، لتبدأ عملية تفريق المتظاهرين عبر المطاردة في الشوارع و استعمال العصي و الهراوات، مما اضطر مخلدي الذكرى لتحويل مكان احتجاجهم إلى قبر كمال الحساني. وقد وصف عماد كابو، رئيس المكتب التنفيذي لجمعية المعطلين القاعديين، في اتصاله بهسبريس تدخل السلطات العمومية ب " الهمجي و غير المبرر" منددا بإقدام السلطات الأمنية على محاصرة منزل كمال الحساني واصف الأمر بالمستفز كما أكد على تشبث إطاراتهم بمحاكمة من وصفهم بالمتورطين في قضية مقتل الحساني باعتبارها "جريمة سياسية ارتكبت في حق قيادي للحركة الاحتجاجية بالمنطقة". محمد عياد، باشا باشوية بني بوعياش، وجه قرار منع تنظيم شكل احتجاجي بالشارع العام لمحمد الحجيوي احد مؤطري التظاهرة. قرار المنع، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، يدعوا الحجيوي الى التقيد بالفصلين 11 و 12 من ظهير 1958 المرتبط بالتجمعات العمومية. يشار أن الناشط كمال الحساني كان قد ذهب ضحية عملية قتل بشعة خلال تواجده في اجتماع لحركة 20 فبراير يوم 27 أكتوبر 2011 على يد شخص يصفه نشطاء الحركة بالبلطجي، حيث اقتحم الأخير مقر الاجتماع ووجه ضربات بالسلاح الأبيض للضحية على مستوى البطن و الرقبة، لفظ بعدها أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى الجهوي بمدينة الحسيمة.