يسود جو مفعم بالدهشة والذهول والايمان بقضاء الله وقدره في صفوف مناضلات ومناضلي حزب العدالة والتنمية باقليمالناظور غير مصدقين الرحيل المفاجئ والدرامي لوزير الدولة والنائب الاول للامين العام للحزب ،عبد الله بها ، المعروف بقدرته الرهيبة على ادارة وضبط التوازنات الداخلية والخارجية للحزب بفضل حكمته ورحابة صدره وثباته على العقيدة وثوابت الأمة الراسخة مما اكسبه لقب "حكيم حزب المصباح ". نور الدين البركاني برلماني الحزب عن اقليمالناظور اكد في اتصال مع موقعنا ان رحيل بها يعتبر بحد ذاته خسارة كبيرة للوطن والعالم الاسلامي ككل و ليس لحزب العدالة والتنمية فقط بفضل حسه الوطني الرفيع وايمانه الراسخ بثوابت الامة المغربية وسعيه بدون كلل الى كل ما فيه خير البلاد و العباد ، " بها رحمه الله شخص بقيمة عالية داخل ارض الوطن و بالعالم الاسلامي وكان ، اسكنه الله فسيح جناته، ذا صدر رحب يبذل بدون حساب ولا يتهيب ابدا من قول الحق ونصح كل من استشاره بالحق والاحسان والكلمة الطيبة التي لا تفارق فاه ، وانا لله و انا اليه راجعون " يضيف البركاني . سعيد البطويي الكاتب الاقليم لحزب العدالة و التنية بالناظور اعتبر رحيل بها فاجعة حقيقية للوطن والامة الاسلامية والحزب ولرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران شخصيا بالنظر للدور الريادي الذي كان يضطلع بها رحمه باعتباره الدينامو الذي يضبط منهجية عمل الحزب وتوجهاته المستقلية واستقراره بفضل شخصيته الميثالية التي تمكنه من ادارة الحوار بسلاسة كبيرة مما اكسبه احتراما كبيرا في صفوف مناضلات و مناضلي حزب العدالة والتنمية . " عزاؤنا واحد وانا لله و انا اليه راجعون " يقول البطويي. هذا ومن المنتظر ان تنطلق بعد عصر اليوم قافلة تابعة للكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية بالناظور في اتجاه بوزنيقة لحضور مراسيم جنازة المشمول برحمته، عبد الله بها ، كما من المنتظر ان تقيم الكتابة الاقليمية خيمة لتلقي التعازي من العموم فور عودة الوفد من بوزنيقة . هذا وعرف عن بها صداقته المتينة مع رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران منذ ما يزيد عن 3 عقود ، كما شكل النصف الاخر لبنكيران وناصحه الامين ، وحسب الاخبار الواردة من الرباط فان بكيران تأثر بشكل غير مسبوق بهذه الفاجعة التي قدرها الله على البلاد ويشرف شخصيا على مراسيم العزاء و الجنازة التي من المنتظر ان تقيم ظهر غد الثلاثاء . يذكر ان المرحوم عبد الله بها لقي مصره اثر دهسه من طرف قطار كان قادما من الرباط اتجاه الدارالبيضاء بينما كان واقفا فوق قنطرة السكة الحديدة التي غرق تحتها رضوان الزايدي قبل شهر، بهدف معاينة المكان . وما تزال الفرقة العلمية التابعة للدرك الملكي تباشر تحقيقاتها لتحديد كافة التفاصيل الدقيقة المرتبطة بملابسات وقوع الحادث المفجع ، ووفق معطيات اولية فإن الفرقة العلمية للدرك تعكف على رفع كل البصمات من على سيارة بَاهَا التي كانت تبعد بأقل من 100 متر عن مكان الحادث المؤلم.