في سابقة من نوعها، أقدم رئيس المجلس الجماعي لدار الكبداني، سعيد بولحروز، على منع الندوة التي كان من المقرر أن تحتضنها قاعة الاجتماعات التابعة لذات الجماعة يومه السبت 15 نونبر الجاري حول موضوع "مشروع التقسيم الجهوي الجديد ومستقبل الرّيف"، والمّنظمة من طرف جمعية آيت سعيد للثقافة والتنمية. من جانب آخر، أكد أعضاء المكتب الإداري لذات الجمعية التي منعت من حقها في الاستفادة من قاعة عمومية، أن هذا "المنع يعد قراراً ممنهجاً وسلوكا مداناً ويعبر عن عقلية متحجرة"، كما أنه " منع غير قانوني على اعتبار أن جمعية آيت سعيد للتنمية والثقافة حصلت على ترخيص مكتوب وموقع من طرف نفس رئيس جماعة دار الكبداني الذي قام بمنعها دون أي مبرر، وهو ما يعتبر إجراءً لا مسؤولاً، لاسيما وأن المنظمون فوجئوا بإغلاق أبواب مقر الجماعة في وجههم، وإغلاق الرئيس المذكور لهاتفيه دون أن يقدم أي مبرر حول منع ندوة الجهوية ومستقبل الريف". إلى ذلك، نفذَّت الجمعيات والفعاليات التي كان من المقرر أن تشارك في هذه المائدة المستديرة وقفة تنديدية بهذا المنع أمام جماعة دار الكبداني حمَّلت الرئيس مسؤولية هذا السلوك. كما أكد رئيس جمعية آيت سعيد للثقافة والتنمية أن هذه الأخيرة تحتفظ بحق ردها واتخاذها لكل السبل الممكنة التي تجعلها تنظم نفس الندوة وبنفس الأرضية والمضمون والعنوان وداخل نفس القاعة. كما أكد على أنه سيتقدم بدعوة أمام القضاء الإداري في أقرب الآجال. هذا وينتظر أن تصدر الفعاليات والجمعيات الحاضرة والمدعوة للمشاركة في هذا اللقاء بياناً في شان المنع الذي تعرضت له جمعية آيت سعيد من طرف الرئيس المذكور.