أكد نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، في الكلمة التي ألقاها خلال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للحزب المنعقدة نهاية الأسبوع المنصرم، أن حزبه لا يسعى إلى اكتساح الانتخابات المقبلة، لأن تنظيمه السياسي هو أصلاً ضد الاكتساح وجاء ليحاربه وبالأحرى السعي لتحقيقه، وهو التأكيد الذي قال بخصوصه العماري بأنه رداً ضمنيا على ما يقال من كون حزب "البام" يطمح لاكتساح نتائج الانتخابات والاستحقاقات المقبلة، وكذا هو تطمين للأحزاب السياسية الأخرى "المفزوعة". إلى ذلك، قال العماري "أن المغرب مادام يتسع للجميع، فهو أيضا يتسع لكل الأحزاب السياسية"، ولكن حزبه – يضيف نائب الأمين العام لحزب رفاق بنشماس- هو ليس من نوع الأحزاب التي تهرول بسرعة لأن تحكم مدة 5 سنوات، ولا هُم من النوع الذي يطمح للاستوزاء، بل حزب الأصالة والمعاصرة – يقول "الرجل النافذ"- هو حزب يسعى لأن يُبَوِّأَ المغرب مكانةً نموذجيةً في المنطقة المغاربية وفي محيطه الإقليمي والجهوي، وكذا السعي للمساهمة في التطور الاجتماعي والاقتصادي والديمقراطي لهذا البلد. وعلى خلفية الجدل الذي كان قد طرح بين الأحزاب السياسية بخصوص الجهات التي ستتولى الإشراف عن الانتخابات القادمة وما صاحب ذلك من مزايدات وُضِع لها حداً خلال انعقاد إحدى المجالس الوزارية التي دعا فيها الملك أن يكون الإشراف عن تنظيم الاستحقاقات المقبلة من طرف رئيس الحكومة، أبرز إلياس العماري أن حزبه يطالب بأن يكون هذا الأخير – أي رئيس الحكومة- هو "المسؤول السياسي الأول عن الانتخابات وهو من سيمارس باسم الحكومة الإشراف عنها". كما قال العماري أنه يطالب بنكيران بتنظيم الانتخابات بالطريقة التي يمكن أن يضمن بها الفوز لحزب العدالة والتنمية، لكن شريطة أن يعترف بنتائجها.