يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة المعارض يستعد بجدية للانتخابات المحلية المزمع تنظيمها خلال سنة 2015 ، حيث أكد الرجل القوي في الحزب، إلياس العماري أن حزبه عازم على تغطية كل الدوائر الانتخابية، عكس غريمه السياسي حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يستبعد أن يغطي كل الدوائر الانتخابية لتفادي "اكتساح إسلامي" للبلديات والجهات. فلم يتردد إلياس العماري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال انعقاد اجتماع المكتب السياسي بالأمناء الجهويين والإقليميين ورؤساء اللجن الجهوية للانتخابات، السبت الماضي، في التأكيد على أن "حزب الجرار" استكمل بناءه التنظيمي بجل جهات المملكة، وهو بذلك يجسد التنزيل السليم والمحكم لقرارات المؤتمر الاستثنائي وما جاء بعد ذلك من دورات للمجلس الوطني. وذكر العماري بمذكرة الحزب التي قدمها في وقت سابق حول الجهوية الموسعة، مشيرا إلى أن الحزب بلور تصوره أيضا بشأن الجماعات الترابية لمرحلة ما بعد دستور 2011، أي أنه يمتلك اليوم ما يكفي من العناصر لتقديم جواب متكامل على مذكرات ومشاريع القوانين التي طرحتها الحكومة بهذا الخصوص سنة 2014. وعن موضوع التقطيع الجهوي، قال العماري أنه يجب أن يراعى فيه التكامل على المستوى: التاريخي، الحضاري، الجغرافي. مؤكدا أنه ما يزال هناك وقت كاف لإبداء اقتراحات الحزب بشأنها التقطيع المقترح. وأوضح العماري أن الحزب لديه ما يكفي من المناضلات والمناضلين لدخول الانتخابات في وضعية متميزة على المستوى النوعي والعددي والتغطية الكاملة للدوائر، وقال العماري أنه يجب تشكيل لوائح المرشحين شهرين قبل الموعد الانتخابي، لكي يكون حينها من حق مناضلات ومناضلي الحزب التعبير عن رأيهم بخصوص المرشحين، ثم الانكباب على صياغة برنامج وطني وعلى المستوى الجهوي كذلك يخص السياسات العمومية وغيرها. كما حث كوادر الحزب على الصعيد المحلي والجهوي ‘لى الانكباب على إعداد طريقة تدبير الحملة الانتخابية وطنيا وعلى صعيد كل الجهات تدبير عملية التحالفات مع التنويه بأهمية "التنسيق" الجاري حاليا مع أحزاب المعارضة، كما تطرق ذ.العماري إلى الجانب المتعلق بالإعداد اللوجيستيكي، المادي والبشري لجميع الاستحقاقات القادمة.