تُنظم اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالحسيمة والناظور، يومي 17 و 18 أكتوبر الجاري بمدينة الحسيمة، الدورة الأولى للمنتدى الجهوي حول "الحقيقة، التاريخ والذاكرة على ضوء حقوق الإنسان"، وذلك في إطار التحضير للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع تنظيمه بمراكش أواخر نونبر المقبل. ويتمثل الهدف العام للمنتدى- وفق ما جاء في بلاغ اللجنة الجهوية- في تقييم وتقاسم منجزات التجربة المغربية للعدالة الانتقالية في مجالات كشف الحقيقة، كتابة التاريخ، وحفظ الذاكرة الجماعية والوقوف عند مدى استجابتها لحاجة مجتمعية في توفير الآليات والضمانات الضرورية للحيلولة دون تكرار انتهاكات الماضي، والتأسيس لإعمال الكرامة والمساواة والديمقراطية وسيادة القانون. المنتدى الجهوي الأول المنظّم بالحسيمة، يسعى إلى دراسة وتحليل ما تم تحقيقه في إطار التجربة المغربية للعدالة الانتقالية في مجالات كشف الحقيقة، وكتابة التاريخ وحفظ الذاكرة وإعداد حصيلة عامة حول تجارب المؤسسات والجمعيات العاملة في مجالات الاهتمام بالتراث والتحافة، وتدوين التاريخ، وحفظ الذاكرة بالإضافة إلى مناقشة السبل المتاحة لإحداث آلية تكميلية للتعاطي مع حفظ الذاكرة، وجبر الضرر الجماعي كسبيل لتعزيز رصيد العمل المنجز بالنسبة لجهة الريف . وسيشهد المنتدى، مشاركة ممثلين عن السلطات المحلية، والبرلمانيين، والمنتخبين والجامعة والمؤسسات والجمعيات والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان بالإضافة إلى الفاعلين الجمعويين والاجتماعيين والشباب... وينتظم المنتدى الجهوي في ثلاثة فعاليات أساسية، منها الندوة العلمية التي سيقدم خلالها العديد من الأساتذة الباحثين وجهات نظرهم حول أهم الإشكاليات التي يطرحها موضوع:" الحقيقة، التاريخ والذاكرة على ضوء حقوق الإنسان"، ثم الورشات الموضوعاتية وسيتم خلالها العمل في إطار ثلاث مجموعات للاشتغال على محاور متطلبات المحافظة على الذاكرة الجماعية، رهانات كتابة جديدة لتاريخ المغرب الراهن، والحق في الحقيقة. إضافة إلى الأنشطة الفنية والثقافية .